أصدر معهد التعليم الدولي "IIE" وهو مؤسسة مستقلة لا تهدف للربح تقريره السنوي " الأبواب المفتوحة " حول حركة الابتعاث الدولي من وإلى الولايات المتحدة، وكشف عن زيادة هائلة في أعداد الطلاب الوافدين على الجامعات الأمريكية خلال العام الدراسي 2014/2015. ووفقا للتقرير الذي نقلته "ارقام" فقد ارتفع عدد الطلاب الدوليين داخل مؤسسات التعليم العالي بالولايات المتحدة بنسبة 10% إلى 974.9 ألف طالب العام الماضي فيما يعد أعلى عدد لهذه الفئة من الطلاب على مدار ال 35 عاما الماضية. وهذا يعني استمرار تصدر الولايات المتحدة لوجهات الابتعاث الدولي على مستوى العالم، ويقدر إجمالي عدد الطلاب الدوليين في العالم ب 4.5 مليون طالب، وتستقبل الولايات المتحدة نصيب الأسد من هذه الأعداد، وتتجاوز الحصة الأمريكية حصة المملكة المتحدة ثاني أكبر الوجهات المستقبلة بنحو الضعف. وكشف التقرير عن أن 58% من إجمالي الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة يفدون من اربع دول فقط هي الصين 31% والهند 14% وكوريا الجنوبية 7% والمملكة 6%. وجاءت الكويت ضمن قائمة ال 25 الأولى لأكثر الدول إيفاداً لطلابها إلى الولايات المتحدة، وحلت في المرتبة ال 16 حيث أرسلت أكثر من تسعة آلاف طالب للجامعات الأمريكية العام الماضي ارتفاعاً ب 24% عن عام 2013/2014. وعلى المستوى العربي تصدرت المملكة دول المنطقة في حركة ابتعاث طلابها إلى الولايات المتحدة بفارق شاسع عن الدولة التي تليها على القائمة، وجاءت الجزائر في المركز الأخير كأقل الدول نشاطاً في حركة إيفاد طلابها إلى الجامعات والمعاهد الأمريكية. على الجانب الآخر رصد التقرير زيادة في حركة إرسال الولايات المتحدة لطلابها للخارج أيضاً، وارتفع عدد الطلاب الأمريكيين الدارسين في الجامعات الأجنبية ب 5% إلى 304.5 ألف طالب في العام الدراسي 2013-2014 وهي أعلى نسبة من نوعها خلال الخمسة أعوام الماضية. فإذا كانت الولايات المتحدة هي أكثر الجهات المستقطبة للطلاب الدوليين في العالم فأين يفضل الطلاب الأمريكيون الدراسة عندما يرغبون في تلقي العلم خارج حدود بلادهم؟ وفقاً للتقرير فإن المملكة المتحدة تعد أكثر الوجهات الجاذبة للطلاب الأمريكيين.
مشاركة :