علام صبيحات ووكالات أفادت مصادر دبلوماسية تركية، اليوم الجمعة، بانتهاء الاجتماع الأول بين الوفدين التركي والأرميني لتطبيع العلاقات، حيث استمر لمدة ساعة ونصف في العاصمة الروسية موسكو. وتستهدف المحادثات بين تركيا وأرمينيا، التي عقدت اليوم، تطبيع العلاقات وإنهاء عقود من القطيعة بين بلديهما وإقامة علاقات دبلوماسية. وقال بيان من الخارجية التركية حول المحادثات التركية الأرمينية في موسكو، إن اجتماعا عقد اليوم بين سيردار كيليش، الممثل التركي الخاص لعملية التطبيع، وروبين روبينيان، نائب رئيس البرلمان الأرميني. وأشار إلى أن الاجتماع الأول عُقد في أجواء إيجابية وبناءة، حيث تبادل الممثلان الخاصان وجهات النظر الأولية، بشأن عملية التطبيع. واتفق الطرفان على مواصلة المفاوضات، بهدف التطبيع الكامل، دون شروط مسبقة. وسيتم تحديد مكان وموعد الاجتماع الثاني، بين الممثلين الخاصين، في وقت لاحق، من خلال القنوات الدبلوماسية ويأمل البلدان أن تعزز المحادثات جهود السلام في منطقة القوقاز وأن تؤدي إلى إعادة فتح حدودهما لتشجيع التجارة وتعزيز العلاقات الاقتصادية. ومن المتوقع استئناف رحلات الطيران العارض بين يريفان وإسطنبول الشهر المقبل. وتوصلت تركيا وأرمينيا إلى اتفاق في العام 2009 لإقامة علاقات رسمية وفتح حدودهما المشتركة، لكن لم يتم التصديق على الاتفاقية أبدا بسبب معارضة قوية من أذربيجان. إلا أن جهود المصالحة هذه المرة تحظى بمباركة أذربيجان. فقد قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة ”ستنسق” عملية التطبيع مع أذربيجان. وفي العام 2020، دعمت تركيا بقوة أذربيجان في الصراع الذي دام ستة أسابيع مع أرمينيا بشأن ناجورنو كاراباخ، والذي انتهى باتفاق سلام توسطت فيه روسيا شهد سيطرة أذربيجان على جزء كبير من ناجورنو كاراباخ.
مشاركة :