بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول شارك عشرات النشطاء اللبنانيين، الجمعة، في وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الفرنسية في بيروت، احتجاجا على ما اعتبروه "فساد مسؤولين". وذكر مراسل الأناضول أن النشطاء تظاهروا ضد "فساد المسؤولين اللبنانيين"، الذين "يحمل معظمهم الجنسية الفرنسية"، وفق تعبيرهم. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بـ"السلطة السياسية الفاسدة وبقرارات حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف"، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط السفارة. وقال رئيس جمعية "صرخة المودعين"، علاء خورشيد، في كلمة خلال الوقفة، إن "التحرك أمام السفارة الفرنسية، ضمن سلسلة التحركات التي ستلجأ إليها الجمعية لإيصال الصرخة لكل من يعنيهم الأمر بالدول الأوروبية والأمريكية". وأضاف: "من أسباب الاحتجاج أمام السفارة الفرنسة أن معظم أركان هذه المنظومة السياسية والمالية والمصرفية الفاسدة يحملون جنسياتها، وهم مسؤولون عن الأموال للمودعين المهربة إلى الخارج"، دون تسميتهم. وشدد على "رفع الصوت دائما في وجه المنظومة الفاسدة الحاكمة والإفراج عن ودائع المواطنين الذين يتعرضون إلى أبشع أنواع الإجحاف والظلم في سرقة جنى عمرهم". وطالب تلك الدول باتخاذ "إجراءات ردعية في حق هذه الطبقة السياسية والمالية الفاسدة". ومنذ عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية الليرة مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين. ومنذ بدء الأزمة المالية الحالية، تقيد المصارف اللبنانية سحوبات المودعين بالدولار، وتسمح بسحبها بالليرة اللبنانية فقط، وفق سعر صرف يحدده البنك المركزي. ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، وصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بأنها "الأكثر حدة وقساوة في العالم"، وصنفها ضمن أصعب ثلاث أزمات سُجلت في التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :