تتوجه وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى كييف الإثنين، ثم إلى موسكو غداة ذلك، قبل أن تزور مع نظيرها الفرنسي جان إيف لودريان خط الجبهة ضد الانفصاليين في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلنت الجمعة برلين وباريس. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الألمانية، كريستوفر برجر، أن الوزيرة ستلتقي خصوصا في كييف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وستكون الزيارة مناسبة لأحياء الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين برلين وكييف، بحسب المتحدث، وتتوجه بيربوك الثلاثاء إلى موسكو للاجتماع مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف. تأتي الزيارتان الأوليان للوزيرة إلى أوكرانيا وروسيا في سياق توتر شديد مع روسيا على الحدود الأوكرانية. وصرّح نظيرها الفرنسي جان إيف لودريان، خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بريست غرب فرنسا، “سنقوم بزيارة مشتركة إلى أوكرانيا في الأيام المقبلة، على خط التماس” بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي، إن هذه الزيارة المشتركة مقررة منذ “مطلع فبراير”. وأوضح لودريان أن أنالينا باربوك “ستحضّر (في كييف) لهذه الزيارة المشتركة”. ويتهم الغرب روسيا بحشد نحو 100 ألف عسكري على الحدود مع أوكرانيا استعدادا لشن هجوم على هذا البلد، وهو ما تنفيه موسكو. وتطالب روسيا من جهتها بضمانات غربية بشأن وقف توسيع عضوية حلف شمال الأطلسي على حدودها ولا سيما أوكرانيا. قد يكون لهذه التوترات تداعيات على خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” الذي يربط بين روسيا وألمانيا وتعارضه أوكرانيا. وترى الولايات المتحدة، وكذلك وزراء حزب الخضر في الحكومة الألمانية، أنه في حال دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا، فإن خط نقل الغاز الذي لم يتم تشغيله بعد يجب أن يستهدف بالعقوبات. لكن يعتبر وزراء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألمان، أنه يجب إبعاد خط أنابيب الغاز عن الملف الأوكراني.
مشاركة :