هدى جاسم، وكالات (بغداد) هاجم تنظيم «داعش» مدينة الرمادي في محافظة الأنبار العراقية، أمس، بأربع سيارات مفخخة، موقعاً نحو 12 قتيلاً، فيما أعلن مسؤولون محليون أن المدينة ستشهد معارك شرسة خلال الأسبوع المقبل بهدف اقتحام مركزها الذي شهد نحو 50% من ضربات التحالف الدولي الذي أعلن أن تحرير الأنبار يأتي أولاً ثم الرقة في سوريا ، في وقت تتجه الأوضاع الأمنية في قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين نحو التهدئة، بعد تبادل 100 محتجز بين طرفي قوات البيشمركة الكردية ومليشيات «الحشد الشعبي». في هذا الوقت قمعت أجهزة الأمن العراقية، واعتقلت متظاهرين محتجين تقدموا نحو أبواب المنطقة الخضراء، واقتادت المعتقلين إلى جهة مجهولة، وسط تباين بين تصريحات الحكومة العراقية، التي فتحت تحقيقاً، ونفت علاقة قواتها بالأمر، وبين تصريحات المتظاهرين. وقال مصدر أمني في الرمادي، أمس: إن «داعش» شن هجوماً بأربعة سيارات مفخخة في قطاع الجرايشي شمال المدينة، أسفرت عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 20 آخرين، معظمهم من المدنيين. وفي ناحية عامرية الفلوجة قال مصدر آخر: إن التنظيم استأنف قصفه مركز الناحية ومجمعها السكني منذ أمس الأول وحتى صباح الأمس، فيما أطلقت السلطات المحلية صفارات الإنذار. من جهة أخرى أكد مسؤولون محليون في الأنبار، أمس، أن الخط الفاصل بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم «داعش» وسط الرمادي لا يتجاوز سوى عدة مئات من الأمتار، فيما لايزال التنظيم يسيطر على مساحة تقدر بعشرين كيلومتراً مربعاً من المدينة. وتوقع المسؤولون أن تشهد الرمادي معارك عنيفة خلال مدة أقصاها أسبوع واحد لاقتحام مركزها، الذي يتحصن داخله نحو ألف عنصر من التنظيم منذ ستة أشهر. وفي الشأن عينه أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن، أمس، أن 50% من ضربات التحالف الدولي تتركز في الرمادي، مشيراً إلى أن تحريرها من التنظيم أولوية لدى التحالف. وأكد أن غارات التحالف أسفرت عن مقتل 1000 عنصر من «داعش» في عموم العراق. وأضاف: «ننظر إلى تحرير الأنبار أولًا ثم الرقة». ... المزيد
مشاركة :