معتز الشامي (كوالالمبور) أكد المهندس مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني سعادته بالفوز أمام ماليزيا في مباراة وصفها بالصعبة، معترفاً بعدم رضاه بشكل كامل عن أداء الفريق، لكنه عزا ذلك لسوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار بشكل مستمر، وهو ما حول أرضية ستاد شاه علم إلى بركة مياه، ما أثر على مستوى اللاعبين، فضلا عن حالة التوتر التي سببها كثرة تدخل مراقب الحكام، الذي تطاول على لاعبي المنتخب وسبهم. وقال مهدي: «كنا نعلم أننا سنعاني خلال هذه المباراة، لكن هدفنا كان بضرورة الفوز والخروج بالعلامة الكاملة، وذلك بسبب حالة الطقس المتقلب، وسوء أرضية الملعب، كما أن لاعبي ماليزيا معتادون على اللعب تحت الأمطار وعلى هذه الأرضية الثقيلة بسبب كثرة المياه فيها، لقد عانى المنتخب السعودي أيضا كما عانينا نحن أمام ماليزيا، بل تأخر الأخضر بهدف قبل أن يعدل لفوز بهدفين». وشكا مهدي من تعيين الاتحاد الآسيوي لمراقب حكام ماليزي، واتهمه بأنه كان وراء إثارة التوتر في أرض الملعب، بعدما داوم على التدخل، وتوجيه الشتائم للاعبينا في أكثر من مناسبة، وقال: «لم أتوقع أن نرى مراقب حكام من ماليزيا وهو سب اللاعبين، ما نتج عنه وجود حالة من التوتر بسبب هذا المراقب، جئنا هنا للعب كرة القدم، ولا يصح من المراقب الماليزي هذا التصرف البعيد عن الروح الرياضية». وأضاف: «منتخب ماليزيا قاتل في المباراة، ولم يكن هذا الأمر سهلاً، لقد أصر اللاعبون على اللعب من الوسط واختراق العمق، رغم أنني طالبتهم بضرورة اللعب على الأطراف لذلك لم نر فرصا عديدة للتسجيل، لكن نحن كان هدفنا الفوز، وهو ما حققناه، لأن طريق التأهل لا يعترف فقط بالأهداف، كما أن فارق الأهداف بيننا وبين الأخضر السعودي ليس كبيراً أو مقلقاً». وعن رضاه عن مستوى المنتخب، قال: «راضٍ عن النتيجة ولكني لست راضياً عن الأداء، كما كنا متخوفين من الإنذارات وطالبنا اللاعبين بالحذر، كانت هناك حالة توتر في الملعب، كما أنني سعيد بمستوى عمر عبد الرحمن، لكنه لا يزال لديه مستوى أفضل ليقدمه، وثقتنا كبيرة فيه هو وباقي اللاعبين خلال المرحلة المقبلة، سعادتي تكمن في الهدف الجميل الذي سجله، كما أنه صنع هدف، وهو دائما ما يصنع الفارق، ونحن سعداء بما حققه في المباراة، الأداء ليس مرضياً بالنسبة لنا، وأهم شيء هو الفوز ونحن سعداء به». ولفت مهدي إلى أن الجهاز الفني أغلق ملف مباراة ماليزيا، والتركيز سينصب على الإعداد لمواجهتي مارس أمام فلسطين والسعودية حيث سيكون الدوري هو المحك الوحيد لإعداد الدوليين، وقال: «أستبعد أن نتجمع خلال الأربعة أشهر المقبلة، كما من الصعب الترتيب لمباراة ودية تجريبية قبل مواجهتي فلسطين والسعودية، لكني ثقتي كبيرة في اللاعبين بالظهور بالمستوى المنتظر وحسم بطاقة التأهل للمرحلة الأخيرة من التصفيات».
مشاركة :