الدكتور القاسم: هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل الهدي وطريقته أكمل الطرق

  • 1/14/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خطب وأم بالمصلين اليوم الجمعة1443/6/11 بالمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم – إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف – وبعد الحمد والثناء لله عز وجل والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بدأ فضيلته خطبته بقوله : الله سبحانه جعل في الحياة قوة بين ضعفين وتلك القوة هي العماد في الحياة والثمرة في الآخرة ، وسن الشباب هو القوة بعد الضعف وفيه توقد العزيمة وعلو الهمة نفعهم عبر العصور كبير ، قال قوم إبراهيم عليه السلام عنه ( سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ) . وأوضح فضيلته أن سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع صغار الصحابة وشبابهم أعظم سيرة تواضع لهم وجالسهم وزارهم وعلمهم ورفع هممهم فخرج منهم أعظم جيل ، فمن تواضعه عليه الصلاة والسلام إذا مرّ بصبيان سلم عليهم .وأضاف : كان صلى الله عليه وسلم يستشرف نبوغ كل واحد منهم فيوجهه بما ينفع نفسه وأمته قدم صلى الله عليه وسلم المدينة ورأى زيد بن ثابت رضي الله عنه وهو دون الخامسة عشرة يُحسن الكتابة فجعله من كتاب الوحي وأبصر فيه ذكاء فطلب منه تعلم لغة اليهود ليترجم له ما يُكتب بلسانهم ، قال زيد رضي الله عنه ( فتعلمت له كتابتهم ما مرت بي خمس عشرة ليلة حتى حذقته وكنت أقرأ له كتبهم إذا كتبوا إليه وأجيب عنه إذا كتب) .وبينّ فضيلته أن لمعاملة النبي صلى الله عليه وسلم الفريدة للصغار أحبوه حباً جماً فكان إذا قدم من سفر خرجوا من المدينة لاستقباله ، قال السائب رضي الله عنه ( خرجت مع الصبيان نتلقى النبي صلى الله عليه وسلم إلى ثنية الوداع مقدمة من غزوة تبوك ) .وأشار فضيلته أنه كلما علت أخلاق العظماء تواضعت للصبيان والصغير مجبولٌ على محبة من دنا منه وعلمه وإدراكه في الحفظ والفهم قد يفوق الكبار ، ودينُ الإسلام موافق لفطرتهم يُحبونهويحبون آدابه وشرائعه ، وهدي النبي صلى الله عليه وسلم تنشئتهم عليه واحتقارهم والإعراض عنهم لا يوافق شيم العقلاء ، قال عليه الصلاة والسلام ( بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم ). واختتم فضيلته الخطبة بالتأكيد على أن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل الهدي وطريقته أكمل الطرق ومعاملته أرفع المعاملة ، وصغار اليوم هم أمل الأمة وعمادها ومن ابتغى الخير للناشئة فليلزم هدي النبي عليه الصلاة والسلام في تعامله معهم وبعنايته عليه الصلاة والسلام بصغار أصحابه وشبابهم آل إليهم العلم وانتفعت الأمة بهم ومن توفيق الله للصبيان تيسير عالم لهم يعلمهم دينهم ويؤدبهم بأخلاق الأنبياء عليهم السلام وعلى وليه أن يسعى له بذلك .

مشاركة :