في الصورة الملتقطة يوم 11 يناير 2022، جانب من لقاء وانغ يي، عضو مجلس الدولة، وزير الخارجية الصيني، مع نايف بن فلاح الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، في مدينة ووشي بمقاطعة جيانغسو في شرقي الصين.(شينخوا) بكين 14 يناير 2022 (شينخوا) بمناسبة زيارة وزراء خارجية السعودية والكويت وعُمان والبحرين والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للصين بين يومي 10 و14 يناير الجاري، أعرب خبيران عن تقديرهما للثمار المحققة أثناء الزيارة وتطلعاتهما إلى آفاق مشرقة للتعاون بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال دينغ لونغ، الأستاذ بمعهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، إن هذه الزيارة الجماعية من دول مجلس التعاون الخليجي والتي تجري في الوقت الذي لايزال يجتاح فيه وباء كوفيد-19 العالم، قد حققت ثمارا إيجابية وتميزت بأهمية بارزة، مؤكدا على أن "هذه الزيارة هي الملخص الشامل للروابط الثنائية بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي التي تمتد لـ40 عاما، كما هى نقطة البداية التاريخية الجديدة، التي يتمثل فيها الاحترام المتبادل والثقة السياسية المتبادلة بين الجانبين. وفي البيان المشترك بين وزارة الخارجية الصينية والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الذي تم إصداره يوم 11 يناير 2022، اتفق الجانبان على ضرورة إقامة علاقات الشراكة الإستراتيجية بين الصين ومجلس التعاون الخليجي في أسرع وقت ممكن، والتوقيع على خطة العمل المشتركة للحوار الإستراتيجي بين الصين ومجلس التعاون الخليجي بين عامي 2022-2025 في أقرب وقت ممكن، وضرورة إتمام المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي في أقرب فرصة ممكنة وإقامة منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي في يوم مبكر، وعقد الجولة الرابعة من الحوار الإستراتيجي في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية في الوقت المناسب للجانبين. في الصورة الملتقطة يوم 11 يناير 2022، جانب من لقاء وانغ يي، عضو مجلس الدولة، وزير الخارجية الصيني، مع نايف بن فلاح الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، في مدينة ووشي بمقاطعة جيانغسو في شرقي الصين.(شينخوا) وأشار دينغ لونغ إلى أن النتائج المحققة أثناء هذه الزيارة الناجحة تكشف الرغبة القوية بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي في تشكيل آلية التعاون الثنائي، حيث يسعى الجانبان إلى الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي باستمرار ووضع تخطيط عملي لتطوير الروابط الثنائية المستقبلية. ومن جهته قال وانغ قوانغ دا، أمين مركز الدراسات الصينية العربية للإصلاح والتنمية، والأستاذ بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية، إن المنجزات المحققة أثناء هذه الزيارة براغماتية وشاملة. وذكر البيان المشترك أن الصين ومجلس التعاون الخليجي سيعملان بغية رفع مستوى التحرير والتسهيل للتجارة وحوكمة المصالح التجارية والاقتصادية للطرفين. ويرى دينغ لونغ أن الصين ودول مجلس التعاون الخليجي تمثلان تكاملا اقتصاديا ضخما. وفي عام 2021، سجلت التجارة الثنائية بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي أرقاما قياسية جديدة، ومن المقرر أن تحقق نموا جديدا، وهو الأمر الذي أرسى أساسا متينا لتطوير التعاون والتبادل المستقبلي بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي. وانطلقت المفاوضات لإقامة منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي في عام 2004، وأجريت 9 جولات حتى عام 2021. وتوقع وانغ قوانغ دا أن يحقق إتمام المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة مصالح ضخمة للجانبين، حيث ستشهد الاستثمارات زيادة كبيرة في الاتجاهين، مع خروج الشركات الصينية إلى دول مجلس التعاون الخليجي ودخول رؤوس الأموال الخليجية السوق الصينية، مشيرا إلى أن "إنشاء منطقة التجارة الحرة سيصبح معلما في التعاون الثنائي". وأشار دينغ لونغ إلى أن الصين تتمسك بطريق "التنمية من أجل السلام"، سعيا إلى بناء "الحزام والطريق" مع الدول العربية وتحقيق التنمية المشتركة، كما إن اهتمامات الصين هي ما تهتم به الدول العربية أيضا، وتختلف عن الطرق التي تتخذها أمريكا وغيرها من الدول الغربية في الإقليم. وذكر وانغ قوانغ دا أن الصين لن تسعى إلى ملء فراغات في منطقة الشرق الأوسط على المستوى الجيوسياسي، بل ستظل تحفز عملية السلام وإجراء المفاوضات حتى تحقيق التنمية المشتركة. وقال إن هذه الزيارة الجماعية ستؤدي دورا حافزا في بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية الموجه نحو العصر الجديد، والذي من المتوقع أن يرتقي بمستوى التعاون والتبادل بين الصين والدول العربية إلى مستوى أعلى في عام 2022 الجاري. ■
مشاركة :