الجزائر 14 يناير 2022 (شينخوا) أكد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة الجزائري زيان بن عتو اليوم (الجمعة) أن بلاده تخطط لتحقيق 30 بالمائة من احتياجاتها من الطاقة من خلال الاستثمار في الطاقات المتجددة. ونقلت إذاعة الجزائر الحكومية عن بن عتو قوله إن التحول الطاقوي يشكل محورا استراتيجيا بالنسبة للحكومة الجزائرية لبلوغ نسبة 30 بالمائة من الطاقات المتجددة في آفاق 2030. وأكد أن ذلك يندرج ضمن التزامات الجزائر باتفاقية باريس للمناخ 2015. وقال إن الجزائر تهدف لخفض 7 بالمائة من الغازات الدفيئة في آفاق 2030 من خلال مواردها الخاصة، مشيرا إلى إمكانية رفع النسبة إلى 22 بالمائة في حال الحصول على الدعم المالي الدولي. ولفت إلى وجود خطة حكومية مستعجلة تخص أساسا المجالات الأكثر استهلاكا للطاقة على غرار النقل والصناعة والسكن تعمل على الانتقال التدريجي نحو نماذج إنتاج واستهلاك أكثر استدامة والخروج من التبعية للمحروقات. ويخص قطاع النقل اعتماد برنامج تحويل المحركات الحرارية إلى وقود غاز البترول السائل وإعداد إطار تنظيمي ومعياري خاص بالمركبات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن. أما قطاع الصناعة فيتم التركيز على دعم ومرافقة مشاريع استثمارية للوحدات الصناعية لتحسين كفاءة أدائها الطاقوي. كما لفت إلى وجود برنامج يتعلق بما سماه بالفعالية الطاقوية وتطوير الطاقات المتجددة، وتشمل قطاع البناء ودعم الصناعة المحلية للمصابيح عالية الكفاءة وجميع الأجهزة الإلكترومنزلية منخفضة الاستهلاك وحظر استيراد المصابيح والأجهزة الإلكترومنزلية العالية الاستهلاك. أما بشأن تطوير الطاقات المتجددة، أشار وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة الجزائري زيان بن عتو إلى إطلاق الحكومة مشروعا "ضخما" سعته 1000 ميغاواط موجه للمستثمرين سواء المحليين أو الأجانب. وأوضح أن هذا الحجم مقسم على عدة مشاريع لمحطات شمسية تتراوح سعتها من 50 إلى 300 ميغاواط عبر عدة محافظات. وبشأن مشروع تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر في الجزائر، أشار الوزير إلى أنه تم إطلاق دراسات تتعلق بتحديد إمكانيات الجزائر من هذه الطاقة المستقبلية ومجالات استعمالها. وقال إن الجزائر تملك كل المؤهلات اللوجستية كالطاقة المتجددة والنقل والتخزين وهذا للحصول على كيلو غرام من الهيدروجين جد تنافسي سواء للاستعمال الوطني أو التصدير.