ياوندي - حجز المنتخب المغربي مقعده إلى الدور ثمن النهائي للنسخة 33 من كأس أمم إفريقيا في كرة القدم المقامة في الكاميرون، إثر تغلبه على جزر القمر 2-صفر الجمعة على ملعب "أحمد أهيدجو" في العاصمة ياوندي ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة. وسجل هدفي المغرب سليم أملاح (16) والبديل زكريا بوخلال (89). ورفع المنتخب المغربي الساعي إلى لقبه الثاني في تاريخه بعد 1976، رصيده الى 6 نقاط من فوزين، بفارق نقطتين عن الغابون المتعادلة مع غانا 1-1، فيما مُني القمري بخسارته الثانية توالياً في أولى مشاركاته القارية. وكان "أسود الأطلس" تفوّقوا افتتاحاً على غانا القوية بهدف نظيف، فيما خسر منتخب جزر القمر أمام نظيره الغابوني صفر-1. وأجرى مدرب المغرب البوسني وحيد خليلودجيتش ثلاثة تبديلات مقارنة مع التشكيلة التي خاضت المباراة السابقة، فزج بلاعب فيورنتينا سفيان أمرابط في الوسط الدفاعي "ارتكاز" بدلاً من سامي مايي، وبجناح خنت البلجيكي طارق تيسودالي بدلاً من عز الدين أوناحي، ومهاجم هاتاي سبور التركي أيوب الكعبي كرأس حربة في مكان زكريا بوخلال. وخاض مدرب جزر القمر أمير عبده اللقاء بتشكيلة دفاعية، إذ اعتمد على لاعبين ينشطون في أندية فرنسية من الدرجتين الثانية والثالثة، فضلاً عن القائد يوسف امشانغاما لاعب وسط غانغان، والمهاجم الفردو بن نبوهان، نجم نادي النجم الأحمر الصربي. ورأى مهاجم المغرب أيوب الكعبي بعد المباراة في تصريح الى قناة "بي إن سبورتس" أنّ منتخب بلاده لم يحقق أي شيء بعد، وأضاف "لا توجد منتخبات كبيرة أو صغيرة في إفريقيا وأي منتخب يتأهل يصبح متساوياً مع باقي المنتخبات". وتابع "قدمنا مستوى جيداً إلاّ اننا افتقدنا الى النزعة الهجومية، وعلينا أن نواصل العمل لأنه لم يتحقق شيء بعد وينبغي أن نتأهل إلى ثمن النهائي ونحن في صدارة المجموعة من خلال الفوز في المباراة المقبلة على الغابون". وأعرب خليلودجيتش عن عدم رضاه عن الفرص الضائعة أمام منتخب جزر القمر، وأضاف خلال المؤتمر الصحافي بعد المباراة "أنا سعيد بالفوز وضمان التأهل، لكنني غير راض بتاتًا على ضياع الكثير من الفرص وأتمنى أن نكون فعالين في المباراة المقبلة". وأردف "ولم أرَ منتخبًا في الكان خلق مثل عدد فرصنا، كنت أفضل أن تكون النتيجة أوسع"، وأكمل "هدفنا الفوز وإنهاء المجموعة متصدربن، ونرغب في المواصلة على نفس المنوال والنسق الرائع منذ فترة في الانتصارات". فرض المنتخب المغربي طوقاً على منطقة نظيره، وبعد محاولات عديدة على مرمى الحارس سليم بن بوانا الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، تمكن أملّاح من افتتاح التسجيل بتسديدة قوية من داخل المنطقة اثر كرة مرتدة من جسم المدافع محمد يوسف بعد تسديدة من الكعبي (16). وأرسل امرابط كرة عرضية من ركلة ركنية تابعها نايف أكرد برأسه ارتدت من العارضة الى الأرض ثم ابعدها الحارس (36). ولم تتبدل الحال في الشوط الثاني، مع تتابع الضغط المغربي وتواصل إهدار الفرص، مقابل ضعف حيلة المنتخب القُمري. وأجرى خليلودجيتش ثلاثة تبديلات هجومية في الدقيقة 65، فدفع بالثلاثي يوسف النصيري وفيصل فجر وزكريا بوخلال بدلاً من الكعبي وتيسودالي ولوزة، كما دخل منير الحدادي بدلاً من بوفال، وسدد حكيمي كرة قوية من ركلة حرة مباشرة أبعدها بن بوانا الى ركنية بصعوبة (77). وأرسل فجر كرة أمامية تابعها سايس برأسه فصدها الحارس القمري لتتحضّر أمام النصيري فحاول أن يعيدها إلى الشباك إلاّ أن بن بوانا أمسكها عن خط المرمى (78). واحتسب الحكم التونسي الصادق السلمي ركلة جزاء للمغرب اثر تدخل قوي من بن بوانا على بوخلال، انبرى لها النصيري وسددها قوية في وسط المرمى صدها بن بوانا بقدميه (83). وكسر بوخلال صمود الحارس بن بوانا وتألقه ليضيف الهدف الثاني للمغرب بتسديدة من داخل المنطقة اثر تمريرة بينية من أملاح بعدما استعان الحكم بتقنية الفيديو لمساعدة التحكيم "في ايه آر" ليحتسب الهدف بعد شك بحالة تسلل (89). تعادل قاتل في المجموعة عينها وعلى الملعب ذاته، انتزع المنتخب الغابوني تعادلاً مهماً من نظيره الغاني 1-1. وظهر منتخب "الفهود" على نحو أفضل إلاّ أنه افتقد الى الفعالية أمام المرمى في ظل غياب نجمه ومهاجم أرسنال بيار-إيميريك أوباميانغ الذي استبعد عن المشاركة مع زميليه ماريو ليمينا وإكسيل مايي بسبب مشكلات في القلب ناتجة عن إصابتهم بفيروس كورونا. ومرر لاعب أرسنال توماس بارتي كرة امامية طويلة باتجاه لاعب السد القطري وقائد منتخب "النجوم السوداء" أندريه آيو الذي تسلّم الكرة واستدار حول نفسه متخطياً المدافع الغابوني أنطوني أويونو وأطلق تسديدة قوية من خارج المنطقة في شباك الحارس الغابوني جان نويل أمونوم (19). وانكفأ المنتخب الغاني في الشوط الثاني للدفاع عن تفوقه، بينما تابع منتخب "الفهود" أفضليته حيث كان الاكثر استحواذاً والأخطر، وهدد مرمى الحارس الغاني جو وولاكوت الذي تصدى لأربع فرص خطيرة، قبل أن يعاقبه مهاجم كليرمون الفرنسي جيم أليفينا الذي شارك مطلع الشوط الثاني بتسديدة زاحفة اثر تمريرة بينية من لاعب وسط الجم الأحمر الصربي غيلور كانغا (89). السنغال وغينيا تقتربان وخطا المنتخبان الجاران السنغالي والغيني خطوة كبيرة نحو الدور ثمن النهائي بتعادلهما سلباً في دربي غرب إفريقيا على ملعب "كويكونغ ستاديوم" في بافوسام في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. وعزز المنتخبان موقعهما في صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط لكل منهما بعد فوز سنغال مهاجم ليفربول الإنكليزي ساديو مانيه على زمبابوي، وغينيا زميله في الفريق الإنكليزي نابي كيتا على مالاوي بنتيجة واحدة 1-صفر. وتقاسم المنتخبان السيطرة على شوطي المباراة، فكانت غينيا الأفضل في الشوط الأوّل والسنغال في الثاني دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك. واستمرت معاناة السنغال من الغيابات البارزة في صفوفها بسبب فيروس "كوفيد-19"، فبعدما غاب 11 لاعباً عن المباراة الأولى، حرم "أسود التيرانغا" من خدمات 10 لاعبين أبرزهم الرباعي قطب دفاع نابولي الإيطالي خاليدو كوليبالي وحارس مرمى تشلسي الإنكليزي إدوار مندي ولاعب وسط باريس سان جرمان ادريسا غي ومدافع ميلان الإيطالي فوديه بالديه توريه، إلى جانب جناح واتفورد الإنكليزي إسماعيلا سار المصاب. وضمن المجموعة عينها، أنعشت ملاوي حظوظها في التأهل الى ثمن النهائي، بعدما قلبت تأخرها بهدف أمام زمبابوي الى فوز 2-1 في بافوسام. وافتتح إسماعيل وادي التسجيل للمنتخب الخاسر برأسية ساقطة اثر عرضية من أونيسمور بهاسيرا (38)، وأدرك غابادينيو مهانغو التعادل لملاوي بمتابعة كرة أمامية طويلة أرسلها فرانسيسكو مادينغا (43). ومن هجمة مرتدة في الشوط الثاني منح مهانغو الفوز لبلاده إثر مجهود فردي في الدقيقة 50.
مشاركة :