قالت مراسلتنا في الخرطوم، إن التحرك الأممي يتواصل، وسط اختلاف وجهات النظر السودانية بشأن المبادرة الأممية بين مؤيد ومعارض. وأشارت إلى تحركات المبعوث الأممي إلى السودان، فولكر بيرتس الذي يحاول من خلال المبادرة إجراء مشاورات مع طيف واسع من المكونات السياسية السودانية، خصوصا مع منظمات المجتمع المدني النسوية والشبابية. وأوضحت، أن الهدف من ذلك إجراء حوارات بغرض إقناع من يعترض على تحاوره مع الطرف العسكري. وقال فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس)، إن المبادرة الأممية لحل الأزمة السياسية فى السودان، تحمل أملا لإخراج البلاد من أزمتها. وأشار بيرتس إلى أن هناك مجموعات مهمة في الشارع السوداني ليست على استعداد للمشاركة في الحوار ضمن المبادرة الأممية، إلا أنه رغم ذلك تعهد بالاستمرار في الاتصال بها. وقالت مراسلتنا، إن المبادرة الأممية تجد دعما من الاتحاد الإفريقي، وأنه قبل أيام أكد ممثل الاتحاد الإفريقي في الخرطوم أنهم يدعمون هذه التحركات. وتابعت: “اليوم من المفترض أن يصل للخرطوم مفوض الاتحاد الإفريقي لدعم المبادرة عبر إجراء حوارات ومشاورات مع الأطراف المدنية والعسكرية”. وقالت، إن الأمم المتحدة كانت تنادي برفع حالة الطوارئ والتعامل بصورة سلمية مع المتظاهرين واحترام حرية التعبير، حتى تكون الأجواء مهيئة للحوار. وكان بيرثيس قد أعرب عن رغبته بإجراء محادثات كمرحلة أولى مع كلّ طرف على حدة للانتقال بعدها إلى مرحلة ثانية تجرى خلالها مفاوضات بين الطرفين، سواء مباشرة أو غير مباشرة.
مشاركة :