أكدت مصر وبريطانيا، السبت، التزامها المشترك، بصفتها الرئيسين الحالي والمُقبل لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، بتعزيز جهود مواجهة تغير المناخ خلال هذا العقد الحرج. وفي بيان مشترك، أعلن الجانبيان الاتفاق على أن يعزز كل من المملكة المتحدة ومصر التعاون الثنائي بينهما لمكافحة تغير المناخ، والحفاظ على الزخم الحالي لعمل المناخ العالمي والبناء عليه. وأوضح البيان، “سوف نعمل معًا خلال العام 2022 وما بعده لدفع التنفيذ الطموح لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (UNFCCC) واتفاق باريس، ولتنفيذ نتائج ميثاق جلاسجو للمناخ للإبقاء على هدف الـ1.5 درجة مئوية في المتناول، وكذا دعم جهود الدول النامية للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ”. وأشار البيان إلى المملكة المتحدة ستقدم دعمها الكامل لمصر لتحقيق نتائج طموحة خلال الدورة الـ27 للمؤتمر (COP27) ، بما في ذلك ضمان مساعدة الأطراف الأكثر تأثرًا بتبعات تغير المناخ. وأكد الجانبان على الضرورة المُلحة للعمل المطلوب لمعالجة الفجوات القائمة في الطموح ذي الصلة بخفض الانبعاثات والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، ومواجهة الخسائر والأضرار الناجمة عنه، وتمويل المناخ، وعلى أهمية الاستجابة لأفضل العلم المتاح في هذا الصدد. وقالت بريطانيا ومصر إنهما ستدعمان العمليات والأنشطة والمبادرات الرئيسية لزيادة الطموح، ودعم التنفيذ لتحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية واتفاق باريس، والعمل معًا على حث كافة الأطراف على الوفاء بالتزاماتها ذات الصلة بخفض الانبعاثات والتكيف ومواجهة الخسائر والأضرار، وتعزيز تمويل المناخ، مع مطالبة الدول الأطراف بإعادة النظر في وتعزيز أهدافهم ذات الصلة بالانبعاثات لعام 2030 بحلول نهاية 2022، بما يتماشى مع هدف درجة الحرارة باتفاق باريس، بما في ذلك تعزيز المساهمات المحددة وطنيًا والاستراتيجيات طويلة الأمد، ورفع مستوى طموحها، وضمان الوفاء السريع بتعهد الـ 100 مليار دولار وإحراز تقدم نحو مضاعفة تمويل التكيف عن مستويات عام 2019، وفقاً لما نص عليه ميثاق جلاسجو للمناخ. وأشار الجانبان إلى أنهما يدركان أهمية عمل المناخ على المستوى الوطني للبرهنة على ريادة عمل المناخ على المستوى العالمي، كما يدركان الفرصة التي توفرها شراكتها لتعزيز ازدهارها المشترك من خلال التجارة الخضراء، وتعزيز فرص الاستثمار. وأشارا إلى أنهما سيتشاركان التجارب والخبرات وسيعملان عن كثب مع الشركاء الرئيسيين، بما في ذلك سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ ورؤساء الهيئات الفرعية لمؤتمر الأطراف، وسيواصلان القيادة والمشاركة الشاملة التي لا تترك أي قضية أو طرف يتخلف عن الركب، فضلاً عن الاستماع لأصوات المجتمع المدني وجميع الأطراف والفئات، بما في ذلك الشباب والشعوب الأصلية. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، اتفقت مصر وبريطانيا على مواصلة المشاورات الوثيقة في الأشهر المقبلة على المستويين الوزاري والفني. وجاء البيان المشترك عقب اجتماع بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، الرئيس المُعين للدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27)، والوزير البريطاني ألوك شارما رئيس الدورة الـ 26 للمؤتمر، بمشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق الوزاري ومبعوث المؤتمر. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول قضايا تغير المناخ والأولويات ومجالات التعاون، وفي إطار متابعة نتائج الدورة الـ26 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP26)، وفي إطار الإعداد للدورة الـ 27 للمؤتمر (COP27).
مشاركة :