نقص الدواء يهدد حياة مرضى الثلاسيميا في غزة‎

  • 1/16/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ناشد مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة، الجهات الحكومية توفير الأدوية الخاصة بالمرض بشكل دائم والذين يصل عددهم لـ310 مرضى، وذلك بعد انقطاعها بالقطاع. وتصنف وزارة الصحة مرضى الثلاسيميا من الشرائح الهشة الذين يحتاجون العلاج بشكل دائم وترجع غياب الدواء لعدم وصول الكمية اللازمة من الشركة الموردة. نقص العلاج مهدي أبو هربيد يعاني مرض الثلاسيميا منذ الولادة وحصل بشق الأنفس على جرعة من الدواء لتكون سلامًا لجسده الذي يعاني الآلام. ويتحدث مهدي أبو هربيد لقناة الغد قائلاً: “ذهبت 3 مرات إلى المستشفى ووزارة الصحة ولم أجد علاجا منذ أكثر من خمسة شهور، وعدم تلقي الجرعة يحول وجهي للون الأسود من كثرة الحديد، إضافة إلى نزيف من الأنف وتساقط أسناني وهشاشة العظام”. وتساعد حقنة الديسفرال الخاصة بعلاج مرض التلاسيميا الذي يعاني منه مهدي بأن تجعل منه شخصا طبيعيا لكن انقطاعها سبب له تضخما في الكبد وضعفا في عضلة القلب وهشاشة في العظام، وتغيرا في لون الجلد جراء زيادة نسبة الحديد في جسده. هذا حال أكثر من 300 مريض بالثلاسيميا في قطاع غزة يعانون نقصا حادا في حقن الديفسرال المسؤولة عن تخليص الجسم من الحديد والمواد الثقيلة، ونقص العلاج كان سببا في موت أحد المرضى قبل أسبوعين. وضع صحي صعب من ناحيته، قال منسق جمعية “أصدقاء مرضى الثلاسيميا” في قطاع غزة، إبراهيم عبد الله: “إن عدد مرضى الثلاسيميا بالقطاع وصل إلى 310 مريض وضعهم الصحي صعب، وعُرضة لأي مضاعفات نتيجة نقص أو انقطاع فلاتر الدم ومضخات الديسفيرال”. ويبين عبد الله، وهو أحد مرضى الثلاسيميا، لقناة الغد “أن تأخر العلاج سبب بموت بعض المرضى، موضحاً أن الجمعية تتواصل مع مختلف الجهات للتخفيف من حدة الأزمة وتوفير أدوية لمرضى الثلاسيميا. وأضاف عبد الله أن المرضى بحاجة إلى نقل دم بشكل دوري كل أسبوعين، حاليا نعاني من نقص حاد في علاج “الديسفيرل” الخاص بخفض نسبة الحديد في الجسم. وأوضح عبد الله أنه في حال توافر العلاج فإن المريض يصبح إنسانا طبيعيا ولا يعاني أي مضاعفات على صحته. ويُصاب الأشخاص بمرض الثلاسيميا بسبب طفرة جينية في الحمض النووي للخلايا المكونة للهيموجلوبين، وتنتقل هذه الطفرة وراثيا من الآباء إلى الأبناء، ما يسبب حدوث الطفرات الجينية وتعطيل إنتاج الهيموجلوبين الطبيعي، وبالتالي انخفاض مستويات الهيموجلوبين، وارتفاع معدل تلف خلايا الدم الحمراء، وهو ما يحدث لدى مرضى الثلاسيميا، ويؤدي إلى ظهور أعراض فقر الدم. ويحتاج مريض الثلاسيميا إلى نقل الدم بشكل مستمر، وتناول الأدوية الطاردة للحديد من الجسم بشكل دائم ومنتظم، للبقاء على قيد الحياة.

مشاركة :