«الثقافة» تطلق مبادرة «الآثاري الصغير» لمحاكاة عمليات التنقيب

  • 1/16/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت هيئة البحرين للثقافة والآثار، مبادرة «الآثاري الصغير»، صباح يوم أمس السبت، بمشاركة أكثر من 40 طفلاً. وحول ذلك، أكد الدكتور سلمان المحاري مدير إدارة الآثار والمتاحف أن هذه المبادرة تندرج ضمن مساعي الهيئة لتعزيز الشراكة المجتمعية بهدف صون والحفاظ على الآثار، وتتم بالتعاون مع المؤسسات الأهلية، بهدف نشر الوعي بين الأطفال بخصوص أهمية الآثار، وكيفية التعامل مع القطع التراثية. وقال إنه يتحتم علينا معرفة الأشياء التي نعيش بالقرب منها، وأن إلمام واهتمام الأهالي بالآثار له دور كبير في حمايتها، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يسكنون في مناطق قريبة من المواقع الأثرية. وأشار إلى أن خوض الأطفال المشاركين في هذه الفعالية لتجربة التنقيب والكشف عن الآثار ومن ثم صيانتها فيه محاكاة للواقع، ويتيح لهم فرصة التعرف على علم الآثار بأفضل الطرق المحببة والمفضلة لديهم. وأضاف أن الأطفال سنحت لهم فرصة ممتعة من أجل معايشة لحظات الكشف عن القطع الأثرية والفضول الذي يصاحب عملية ترميم وإعادة تجميع القطع الفخارية المكسورة. وأكد المحاري أنه من المؤمل أن تشمل سلسلة ورش عمل «الآثاري الصغير» مناطق عديدة من مملكة البحرين، والتي تضم مواقع أثرية غنية وعريقة، وبذلك تتاح لمختلف فئات الأطفال فرصة التعرف على أهمية تلك المواقع الأثرية المجاورة لهم. من جانبه، أكد الدكتور منير بوشناقي مستشار هيئة البحرين للثقافة والآثار لشؤون التراث العالمي أهمية هذه المبادرة لزيادة الوعي في المجتمع البحريني بشكل عام وللأطفال الصغار بشكل خاص فيما يتعلق بأهمية الآثار والمحافظة عليه، منوهًا بالدور الكبير الذي يقوم به الأهالي في هذا المجال. وقال إن مثل هذه الورش تساهم بشكل مباشر من خلال التعلم في اكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع الآثار لأنه يجمع بين الجانبين التوعوي والترفيهي، منوهًا بالتاريخ العريق لمملكة البحرين الذي تدل عليه الآثار والطبقات المتعددة الموجودة في عدة مواقع، وكيف كان يعيش الإنسان على هذه الأرض قبل آلاف السنين. ولفت إلى أن هيئة البحرين للثقافة والآثار تولي اهتمامًا ضمن عملها بالحفاظ على الآثار والترويج لها واستقطاب السياح، وقد استطاعت رغم المساحة الجغرافية الصغيرة لمملكة البحرين إدراج 3 مواقع مسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو. يذكر أن سلسلة ورش العمل التعليمية التي بدأت من تلال مدافن جنوسان الأثرية جاءت بالتعاون مع جمعية جنوسان الخيرية وبدعم من مؤسسات خاصة من المنطقة. وتعرّف الأطفال المشاركون في ورشة العمل على أساسيات التنقيب، حيث تم تجهيز الموقع بعدد من الأواني الفخارية المعدة مسبقًا ليقوم الأطفال من بعد ذلك بالتنقيب عنها واستكشافها. كما وشهدت ورشة العمل نشاط تلوين الأختام الدلمونية.

مشاركة :