مريم المهيري خلال إلقاء كلمة الدولة بعمومية «آيرينا»: الإمارات تقود جهود العمل المناخي وتنويع مصادر الطاقة

  • 1/16/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، أنه انطلاقاً من مبدأ تنويع مصادر الطاقة، فإن دولة الإمارات تعمل حالياً على تطوير مصادر الطاقة البديلة الأكثر استدامة، ومنها تعزيز اقتصاد الهيدروجين الأزرق والأخضر كإحدى المبادرات الرئيسية للدولة لتحقيق أهداف الاستدامة. وقالت المهيري، خلال إلقاء كلمتها في فعاليات الدورة الثانية عشرة من اجتماعات الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»: أطلقنا خريطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين خلال مؤتمر دول الأطراف (COP26)، وهي خطة وطنية شاملة لدعم الصناعات المحلية والمساهمة في سعينا نحو الحياد المناخي، وتعزيز مكانة الإمارات كمصدر تنافسي عالمي للهيدروجين. وأضافت: كما أعلنا إطلاق منصة لتمويل تسريع تحول الطاقة (ETAF)، بالشراكة مع «أيرينا»؛ بهدف جمع ما يصل إلى مليار دولار لتسريع تحول الطاقة في الدول النامية، وقد تعهدت دولة الإمارات من خلال صندوق أبوظبي للتنمية بتقديم 400 مليون دولار كتمويل أساسي للمنصة. وأوضحت المهيري أن كُبريات شركات الطاقة بالإمارات تعمل على تبني منظومات فعالة لتعزيز تحول الطاقة، حيث تم توقيع اتفاقية استراتيجية لشركتي «طاقة»، و«أدنوك» مع «مبادلة» لامتلاك حصة في شركة «مصدر»؛ بهدف تطوير أكبر محفظة عالمية للاستثمار في الطاقة المتجددة. مريم المهيري مريم المهيري اجتماعات «آيرينا» وانطلقت، أمس، اجتماعات الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) الثانية عشرة بشكل افتراضي، والتي تختم اليوم الأحد، وذلك ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022، الذي تستمر فعاليته، خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير الحالي. وتعقد مراسم افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة وحفل تكريم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة غداً الاثنين 17 يناير الحالي، ضمن فعاليات إكسبو 2020 دبي، وستقام بقية فعاليات الأسبوع في أبوظبي من خلال ندوات حضورية أو افتراضية، حيث ينتظر أن تضم قائمة المتحدثين خلال الأسبوع أكثر من 500 من القادة العالميين، كرؤساء الدول وصنّاع السياسات وقادة القطاع. ويعقد اجتماع «آيرينا» تحت شعار «تحول الطاقة: من الالتزامات إلى العمل». تحول الطاقة وأشارت المهيري إلى أن الدور المتميز الذي تلعبه دولة الإمارات في مسيرة تحول الطاقة والعمل من أجل المناخ، تم تتويجه بإعلان استحقاقها لاستضافة دورة مؤتمر دول الأطراف (COP28) في 2023، والتي سنَصب التركيز خلالها على قياس مدى تقدم جهود العمل المناخي وما يجب العمل عليه للإبقاء على ارتفاع درجات حرارة الأرض ضمن حدود 1.5 درجة مئوية. ودعت المهيري الجميع للعمل بجد خلال العامين المقبلين حتى موعد انعقاد دورة المؤتمر في 2023، للتأكيد على أن الطاقة المتجددة جزء رئيس من مسيرة العمل لمواجهة أزمة المناخ. وقالت المهيري، إن العام الماضي كان حافلاً في مسيرة تحول الطاقة والعمل من أجل المناخ عالمياً، حيث أكدت جائحة «كورونا» حاجة المجتمع الدولي للعمل الجماعي الفعلي، لاسيما بمجال الطاقة المتجددة ومواجهة تحدي تغير المناخ، مشيرة إلى تسجيل تسارع وتصاعد لوتيرة تعهدات العمل الحقيقي والفعال. وأضافت: ما يدعوني للفخر أن دولة الإمارات كانت جزءاً رئيساً من عملية التسريع، بفضل رؤى وتوجيهات قيادتنا الرشيدة التي تُركز دائماً على تعزيز جهودنا للتحول نحو نهج أكثر استدامة. لاكاميرا خلال إلقاء كلمته بافتتاح عمومية آيرينا (الاتحاد) لاكاميرا خلال إلقاء كلمته بافتتاح عمومية آيرينا (الاتحاد) الحياد المناخي وأوضحت المهيري أنه خلال شهر أكتوبر الماضي، أعلنت دولة الإمارات عن إطلاق مبادرتها الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، لتكون الدولة الأولى التي تُطلق هذا النوع من المبادرات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تماشياً مع متطلبات اتفاق باريس للمناخ 2015. لتحقيق هذا الهدف، تعمل الدولة على نموذج اقتصادي تنموي مستدام، يعزز من عمليات البحث والتطوير والابتكار وخلق فرص العمل بهدف دعم تنويع الاقتصاد الوطني. وأضافت: ستلعب الطاقة المتجددة دوراً رئيساً في السعي لتحقيق الحياد المناخي، فَعبر مَسيرة جهود استمرت لـ15 عاماً باتت دولة الإمارات تمتلك حالياً ما يزيد على 2.8 جيجاواط من الطاقة الشمسية، ومن المتوقع أن نشهد دخول 2 جيجاواط أخرى للخدمة مع افتتاح مشروع الظفرة في أبوظبي خلال العام الجاري. اقتصاد المستقبل إلى ذلك، قال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» خلال كلمته بعمومية «آيرينا» الثانية عشرة: على الرغم من الأوضاع الحالية، فإن الدورة الحالية من اجتماعات «آيرينا» تشهد مشاركة 1500 مشارك من 141 دولة عضواً و5 دول قيد الانضمام، مؤكداً أن الطاقة المتجددة محرك رئيس لاقتصاد المستقبل. وأوضح أن الدورة الحالية من اجتماعات «آيرينا» ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، لها أهمية خاصة باعتبارها أول حدوث دولي بمجال الطاقة المتجددة بعد مؤتمر المناخ «كوب 26»، وأول حدث في عام 2020، مؤكداً ضرورة الانتقال من مجرد الالتزام إلى العمل الفعلي لمواجهة تحديات المناخ. المزروعي: دمج الهيدروجين في مزيج الطاقة بالإمارات أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن الإمارات تسعى لدمج الهيدروجين في مزيج الطاقة بالدولة، بما يسهم في تسريع تحول الطاقة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق الحياد المناخي. وأشار المزروعي، خلال مشاركته في فعالية إطلاق تقرير «جيوسياسة تحول الطاقة: عنصر الهيدروجين» ضمن اجتماع عمومية «آيرينا» أمس، إلى جهود الإمارات والتزاماتها تجاه العمل المناخي، ومجموعة المبادرات والاستراتيجيات والسياسات التي تبنتها لدعم وتعزيز قضية التغير المناخي، لاسيما إطلاق مبادرتها الاستراتيجية الهادفة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، وكذلك إعلان الإمارات، ممثلة بوزارة الطاقة والبنية التحتية، خريطة طريق لتحقيق الريادة في مجال الهيدروجين وكمصدر رئيس له لدعم الحياد المناخي، إضافة إلى الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، والتي تعتبر أول خطة موحدة للطاقة في الدولة توازن بين جانبي الإنتاج والاستهلاك وبين الالتزامات البيئية العالمية، وتستهدف تسريع تحول الطاقة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الدولة بواقع 70%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50% بحلول عام 2050. سهيل المزروعي سهيل المزروعي «آيرينا»: 12% حصة الهيدروجين من استخدامات الطاقة بحلول 2050 قدرت دراسة تحليلية جديدة أجرتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) أن الهيدروجين سيغطي ما يصل إلى 12% من استخدامات الطاقة العالمية بحلول عام 2050، مدفوعاً بالحاجة الملحة لمكافحة التغير المناخي والتزامات البلدان بتبني طاقة صفرية الانبعاثات. وأشار تقرير «جيوسياسية تحول الطاقة: عامل الهيدروجين» إلى أن التجارة المتنامية والاستثمارات المستهدفة في سوق يهيمن عليها الوقود الأحفوري وتصل قيمتها الحالية إلى 174 مليار دولار سيؤدي على الأرجح إلى تعزيز التنافسية الاقتصادية، وتغيير مشهد السياسة الخارجية مع اختلاف الصفقات الثنائية بشكل كبير عن العلاقات الهيدروكربونية التي سادت القرن العشرين. وكشفت الدراسة عن أن النمو السريع لاقتصاد الهيدروجين العالمي من شأنه إحداث تحولات جيوسياسية وجيواقتصادية كبيرة تؤدي إلى موجة جديدة من علاقات الاعتماد المتبادل. وقال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: «يمكن للهيدروجين أن يثبت نفسه كحلقة مفقودة في بناء مستقبل الطاقة الصديقة للبيئة، إذ يبدو واضحاً أن الهيدروجين يقود ثورة الطاقة المتجددة في ضوء الدور المحوري الذي يلعبه الهيدروجين الأخضر لتحقيق الحياد المناخي دون المساس بمستويات النمو الصناعي والتنمية الاجتماعية. لكن الهيدروجين ليس نفطاً جديداً، والانتقال إليه لا يلغي الحاجة إلى الوقود، وإنما هو تحول إلى نظام جديد قد ترافقه العديد من الاضطرابات السياسية والتقنية والبيئية والاقتصادية». وأضاف لا كاميرا: «سيؤدي الهيدروجين الأخضر إلى مشاركة المزيد من اللاعبين في السوق، وتنويع الطرق والإمدادات، وتعدد مراكز القوى. ومع التعاون الدولي، ستغدو سوق الهيدروجين أكثر ديمقراطية وشمولية وعدالةً في الفرصة المتاحة للبلدان المتقدمة والنامية على حد سواء».

مشاركة :