رافعات الحرم تنحني للعاصفة

  • 11/18/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد : بعد أول حالة اختبار حقيقي للتعامل مع الرافعات في الحرم المكي انحنت الأذرع الحاملة المعلقة، اتساقا مع تحذيرات الأرصاد الجوية وتعليمات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، وتعاملت مع معايير السلامة بإشراف حكومي وهندسي اتضحت معالمه مبكرا قبيل الدقائق الأولى للأمطار والسيول. وأشرفت الجهات الهندسية للشركة المنفذة لأعمال توسعة الحرم على كل الاحتياطات قبيل ظهور السحب الركامية السوداء، والتي تنبأت بها حماية الأرصاد قبيل أيام، لتقوم الجهات الهندسية المشرفة على المشروع بإنزال الأذرع الحاملة، تحسبا لارتفاع مفاجئ في سرعة الرياح، وانخفاض مضاعف في درجات الحرارة. ووفقا لصحيفة مكة قال أحد المهندسين المشرفين على أعمال الصيانة والسلامة في الشركة المنفذة تم رصد كل السلبيات التي سببها السقوط الأخير للرافعات، والتأكد من عمليات السلامة والحركة والتعامل مع كل التحولات المناخية التي تحتكم للمعايير الدولية في سلامة الإنشاءات والاشتراطات الهندسية. وأفاد ذات المصدر أن الرافعات التي تستخدمها الشركة المنفذة تعد الأضخم عالميا في مجال نقل مواد البناء، والتي استخدمت في نقل التجهيزات اللازمة لصحن المطاف، موضحا أن عمليات التقييم التي أعقبت السقوط الأخير خضعت لمراقبة وإشراف جهات هندسية عليا. وأضاف أن الحامل أو الرافعة في أوضاع الأجواء الراهنة في حالة انكماش في زاوية 30 درجة مئوية فيما القواعد أو الثقالات عكس اتجاه الرياح، والذراع أو الحامل باتجاه الريح، والفرامل الكرين مفتوح، ويجب ألا يكون مغلقا، مشيرا إلى أنه في حالات العمل تكون زوايا الانفراج من 45 إلى 90 درجة مئوية، بحسب المهام الموكلة للرافعة واستنادا إلى سرعة الرياح. بدوره أفاد رئيس لجنة المهندسين في غرفة مكة المهندس يحيى كوشك أنه يجب دائما التعامل مع وضعية الرافعات على الدوام دون انتظار متغيرات مناخية وجوية، والتعامل دائماً مع سرعة الرياح ودراسة عمليات ارتفاع وسرعة الونش، أو ما يعرف بالحامل الأفقي، والتي تنص إرشادات الشركة المشغلة على أن الحامل أو الذراع يجب أن يكون في وضعية النزول، سواء كانت هناك رياح وأمطار أو لم تكن، إذا تم الانتهاء من أعمال الرفع والتحميل لخلق عملية التوازن. إلى ذلك قالت عضو لجنة المهندسين السعوديين المهندسة نادية بخرجي إن عمليات السلامة في المواقع الإنشائية مهمة جدا، والمراقبين تبينوا الاستفادة من الدرس السابق، والذي كان قضاء وقدرا، مشيرة إلى أن الاشتراطات الهندسية العالمية تفرض نمطا معينا مرتفعا في السلامة. وأبانت بخرجي أن عملية نقل المواد المتحركة في معظم المشاريع الديناميكية يجب أن تأخذ في الحسبان عملية التأمين على المواقع وتدعيم عمليات التأمين على مواد البناء والجائلين تحت هذه المواقع الاستراتيجية، خاصة في الشركات الحاصلة على حقوق الامتياز.

مشاركة :