قال متمردو جنوب السودان اليوم (الثلثاء)، إن جنود الحكومة شنوا هجمات على مواقعهم في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، في انتهاك لاتفاق سلام وقع في آب (أغسطس) الماضي. وأنزلقت أحدث دولة في العالم، إلى الحرب الأهلية في كانون الأول (ديسمبر) العام 2013 ،عندما انتهى خلاف بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار بقتال، دار في غالبيته على أسس عرقية بين قبائل «الدنكا» التي ينتمي إليها كير، وقبائل «النوير» التي ينتمي إليها مشار. ووقع زعيم المتمردين مشار، تحت ضغط من دول الجوار ومع احتمال فرض عقوبات، اتفاق سلام في 17 آب (أغسطس) الماضي، وقام كير بالخطوة نفسها بعدها بعشرة أيام، على رغم أن الجانبين سارعا بتبادل الاتهامات بشن هجمات. وقال الناطق باسم المتمردين العقيد وليام غاتغياث دينغ، إن «قوات الحكومة ضربت ثمانية مواقع في مناطق عدة من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون، في ولاية الوحدة اليومين الماضيين». وأضاف دينغ، «من المؤسف أن هذه الهجمات حدثت في وقت تحتاج فيه البلاد إلى السلام، ويعد فيه الفريق المتقدم من الحركة الشعبية لتحرير السودان (الجيش الشعبي)، لزيارة جوبا، من أجل توعية المدنيين في شأن معاهدة السلام التي وقعت بين الحكومة والمعارضة». وأوضح في إشارة إلى الحكومة، أن «فصيل الجيش الشعبي لتحرير السودان في جوبا، يريد أن ينتزع منا مزيداً من الأراضي، وسيعرض هذا عملية السلام إلى الخطر»، فيما لم يتسن على الفور الوصول إلى مسؤولين في الحكومة، للتعقيب عن ذلك.
مشاركة :