كشف تقرير صحافي عن أن قرار تجريد الأمير البريطاني أندرو من ألقابه العسكرية ومهامه الملكية، والذي اتخذته الملكة إليزابيث قبل أيام في أعقاب مواجهته قضية مدنية ترتبط باعتداء جنسي، جاء بتشجيع من الأميرين تشارلز وويليام. ووفقاً للتقرير، الذي نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد كان تشارلز على اتصال منتظم بالملكة عبر الهاتف من منزله في اسكوتلندا، لكن ويليام كان في قلعة وندسور يوم الأربعاء، ويُعتقد أنه تحدث إلى جدته شخصياً حول ضرورة إبعاد أندرو عن العائلة المالكة. ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن تشارلز ونجله كان «لهما دور فعال» في هذه الخطوة الدرامية. وأشار المصدر إلى أن أندرو تم استدعاؤه إلى قلعة وندسور لإبلاغه شخصياً بهذا الخبر يوم الخميس الماضي. وحاول أندرو اصطحاب محاميه الشخصي، غاري بلوكسوم، لحضور الاجتماع معه، لكن الملكة رفضت هذا الأمر واضطر المحامي إلى انتظار أندرو في موقف السيارات، وفقاً للمصدر. وقال مصدر: «لقد اتخذت الملكة هذا القرار لإبعاد المؤسسة الملكية عن (جميع الشظايا التي تتطاير حولها). هذا الأمر سبق أن حدث مع هاري وميغان. إن إزالة الألقاب تعني أن المؤسسة يمكنها الآن بشكل شرعي القول بأنها غير متورطة في أي فعل لا يروق لها. لقد كان قراراً قاسياً وسريعاً أوصى به الأميران تشارلز وويليام ووافقت عليه الملكة». ومن جهته، قال مصدر آخر: «الملكة تحب أندرو بالطبع، لكن كان لا بد أن تتخذ قراراً صارماً بشأن هذه القضية». وأعلن قصر باكنغهام، يوم الخميس الماضي، تجريد الأمير أندرو من ألقابه العسكرية وأدواره في رعاية الجمعيات، غداة رفض القضاء الأميركي ردّ دعوى مدنية رفعتها سيدة تدعى فيرجينيا جوفري ضدّ الأمير تتّهمه فيها بالاعتداء عليها جنسياً في عام 2001 حين كان عمرها 17 سنة، ونفى الأمير أندرو نفياً قاطعاً الاتهامات الموجّهة إليه. وجاء في بيان أصدره القصر الملكي البريطاني: «بموافقة الملكة وقبولها، أعيدت إليها ألقاب دوق يورك العسكرية ورعاياته الملكية»، وأشار البيان إلى أنّ «دوق يورك سيستمرّ في عدم تولّي أي منصب عام، وسيدافع عن نفسه في هذه القضية كمواطن عادي»، في إشارة إلى أنّ الملكة إليزابيث الثانية لن تموّل أتعاب محاميه ورسوم المحاكمة.
مشاركة :