في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها للمملكة العربية السعودية، وعلى هامش اختتام أعمال قمة مستقبل المعادن، قام وفد مملكة البحرين برئاسة وزير الصناعة والتجارة والسياحة السيد زايد بن راشد الزياني والوفد المرافق له بزيارة للهيئة الملكية للجبيل وينبع بمدينة الجبيل الصناعية على هامش مشاركته في أعمال مستقبل المعادن, وكان في مقدمة مستقبليه الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للجبيل وينبع الدكتور أحمد بن زيد آل حسين وعدد من كبار المسؤولين بالهيئة, حيث استمع الوزير لشرح مفصل حول آليات العمل في الهيئة إذ قام باستعراض نشأة الهيئة التي تأسست بموجب مرسوم ملكي أصدره الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود في عام 1975م، والتي تُعنى بتنفيذ خطة التجهيزات الأساسية اللازمة لإعداد منطقتي الجبيل وينبع كمنطقتين صناعيتين بميزانية مستقلة لتنفيذ أعمالها, بالإضافة إلى تسليط الضوء على عمل الهيئة في التخطيط وتشجيع الاستثمار وإدارة المدن الصناعية وتقديم خدمات نوعية للمواطن وللشركات على حدٍ سواء, وقد تعرف الوزير زايد الزياني القصة النموذجية لإنشاء وتشغيل وتطوير وإدارة مدينة الجبيل الصناعية, بعدها تطرق الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور أحمد بن زيد آل حسين إلى إنشاء مدينة الجبيل الصناعية كمدينة مستقلة في حين تكون المفوضية العليا مسؤولة عن جميع الخدمات المدنية داخلها كالتعليم والصحة والأمن والبلدية. وخلال الزيارة التي شملت زيارة الهيئة والتي كانت بغرض الاطلاع على تبادل الخبرات والتجارب والاستفادة منها في تخطيط وتطوير المدن الصناعية في مملكة البحرين الحالية منها والمستقبلية, متبوعة بزيارة لعدد من المصانع التي قامت الهيئة الملكية بتنسيقها، وجولة تفقدية في المدينة، متبوعة بعدد من العروض التي قامت بتقديمها الشركات الواقعة في المدينة, حيث قام الوزير زايد الزياني ورئيس الهيئة الدكتور أحمد آل حسين بزيارة لمصنع شركة الاتحاد للصناعة المحدودة، وشركة خالد الزاهد وأولاده, ومصنع الزامل للأغذية, بالإضافة إلى زيارة منطقة الجبيل الصناعية التي تم خلالها التعرف على المنطقة الصناعية والسكنية بها، كما تم تقديم مجموعة من العروض التي قدمتها مجموعة من الشركات. وبهذه المناسبة أعرب وزير الصناعة والتجارة والسياحة عن إشادته بالجهود الكبيرة والتطور الذي شهدته منطقة الجبيل وينبع والذي يعكس الاستراتيجية الصناعية الكبرى للمملكة العربية السعودية وعمل الهيئة الملكية للجبيل وينبع, وبالدور الكبير الذي تقوم به الهيئة الملكية للجبيل وينبع في دعم الاستثمار وإدارة المدن الصناعية على اختلاف اختصاصاتها وخلق بيئة جاذبة للمزيد من الاستثمارات العالمية, منوها بأهمية مثل هذه الزيارات واللقاءات للاستفادة وتبادل الخبرات الثنائية بما يصب في إطار العمل المشترك بين البلدين الشقيقين. وتعد منطقة الجبيل وينبع من أهم المناطق الصناعية والاستراتيجية بالمملكة العربية السعودية حيث تهدف الهيئة الملكية إلى وضع هذه المنطقة الصناعية كخيار أول للمستثمرين في قطاع الصناعات البتروكيماوية والصناعات الكثيفة لاستخدام للطاقة التي تعد المساهم الرئيسي في عمليات النمو والتنمية الاقتصادية.
مشاركة :