جدة – رانيا الوجيه تواصل جمعية رحمة للرفق بالحيوان ، اطلاق الحملات والمبادرات بمشاركة عدد من الجهات التطوعية، بهدف تعزيز الوعي بالرفق بالحيوان وتحسين مستوى ظروف الإيواء المعيشية والصحية في محلات الحيوانات الأليفة، والتوعية بنظام الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فيما تعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة، عبر فروعها ومكاتبها في مناطق المملكة المختلفة، على ضبط ورصد المخالفات المتعلقة بالإساءة للحيوان، وحث ملاك المشاريع والقائمين عليها إلى التعاون مع مراقبي الوزارة والتقيد بالأنظمة والتعليمات التي تصدرها الوزارة، التي تهدف إلى تنظيم عمل مشروعات الثروة الحيوانية، وحماية المجتمع من أخطارها، وتعزيز قيم الرفق بالحيوان والاهتمام بحقوقه في المملكة، إضافة إلى حث جميع أفراد المجتمع إلى الإبلاغ عن أية مخالفات لنظامي الثروة الحيوانية والرفق بالحيوان من خلال الرقم 939 ، ومن النماذج المهتمة بتربية الحيوانات والاهتمام بها سلوى شوكره وهي طبيبة أسنان تخلت عن مهنتها لتتفرغ لمشروعها في تربية الكلاب وتنظيم رحلات خاصه لهم مع أصحابهم ، بالرغم من أن حلمها في الصغر أن تكبر وتصبح طبيبة أسنان ، ولكن قادها شغفها بعد أن اقتنت كلبا لتعتني به إلى أن تنشئ مشروعا يعتبر الأول من نوعه في مجتمعنا السعودي العربي، بالإضافة إلى تثقيف ودعم كل من يبحث عن معلومات في هذا المجال. تقول شوكره إنها تخرجت في كلية طب أسنان ومارست مهنة الطب لمدة سنتين ، ولكني أكتشفت أنني شغوفة بتربية الكلاب أكثر من شغفي بمهنة طب الأسنان، وفي أثناء مزاولتي لمهنة طب الاسنان قمت بإنشاء مشروع صغير عبارة عن تنظيم رحلات للكلاب ، مع جميع الأشخاص الذين يملكون كلابا، حيث أن الكلاب تعتبر فئة اجتماعية جدا وتحتاج الى أن تفرغ طاقتها باللعب مع الكلاب أمثالها، والهدف من مشروعي هو الخروج مع الكلاب وأصحابها الذين يرعونها لرحلات، وبدأت هذه الرحلات بشكل مجاني مع سكان الحي وكل من لديهم كلاب في احدى الحدائق بجدة، ومع مرور الوقت بدأت تتسع شهرتي ثم بدأت أنظم تلك الرحلات مقابل مبلغ رمزي لكي أستطيع شراء بعض مستلزمات الكلاب من ألعاب ومأكولات ، ومع مرور الوقت استقلت من عملي كطبيبة أسنان وتفرغت لمشروعي الخاص بتربية والاهتمام بالكلاب. وفي سؤال عن كيفية اخذ قرار ترك الوظيفة قالت: في الحقيقة عندما أخذت قرار تركت وظيفتي في طب الأسنان وجدت تشجيعا من زوجي ودعما كبيرا بالرغم من أن حلمي أن أكون طبيبة أسنان كان منذ طفولتي ، وقد لاحظ زوجي أنني شغوفة وسعيدة في مجال تربية الكلاب، وكثير من الأشخاص المهتمين بتربية الكلاب يتصلون بي ليأخذوا مني بعض المعلومات والإستشارات فيما يخص تربية الكلاب، وبالتالي شجعني زوجي على الاستمرار في مشروعي، ثم أنشأت قناة على اليوتيوب، لأصل لشريحة أكبر من الناس المهتمين بتربية الكلاب، ليس فقط في مدينة جدة بل من جميع أنحاء العالم العربي، لكي أنصحهم وأثقفهم في كل ما هو متعلق بتربية الكلاب ، فهناك أشخاص يقومون بتربية الكلاب ولكن لديهم مفاهيم كثيرة خاطئة، كما يسعدني أنشر كل ما لدي من معلومات من خلال خبرتي البسيطة في تربية الكلاب. وحول الجوانب المادية في تربية الكلاب قالت: أول ما بدأت فكرة تربية الكلاب وتنظيم رحلات لهم لم أعِر الربح المادي اهتماما، حيث بدأت المشروع وأنا ما زلت على رأس العمل كطبيبة أسنان، فكان هدفي المرح وتثقيف الآخرين ولكن بعد ان أستقلت من وظيفتي وممارسة التعمق للمشروع أكثر أكتشفت أن هذا المشروع فيه بعض من الأرباح، ومن خلال قناتي على اليوتيوب وحساباتي على السوشيال ميديا تقوم بعض الشركات والمؤسسات المهتمة بمستلزمات الكلاب بتقديم بعض العروض، مثل أن أكون راعيا لهم والحديث عن الأشياء التي يقدمونها في منتجاتهم الخاصة بمستلزمات الكلاب. وخطتي المستقبلية لتوسيع مشروعي حيث لا اعتقد أنني سأعود لمهنتي طبيبة أسنان، وسأتوجه إلى أن ينتشر مشروعي ويخدم جميع المهتمين بالكلاب في جميع أنحاء المملكة وليس جدة فقط وحلمي أن أكون إحدى أوائل الرائدات في الاهتمام بالحيوانات الأليفة وبالتحديد الكلاب. وعن النصائح التي يمكن تقديمها لهواة تربية الكلاب قالت: لكي نحتفظ ببيئة صحية وسليمة أثناء تربية الكلاب يجب أن تكون في المنزل فهي تحتاج دائما أن تشعر بان أصحابها دائما حولها ، ولا ينفع تربيتهم مع الأشخاص اللذين يقضون أكثر من 10 ساعات خارج المنزل، ويجب أن يخرج شبه يوميا خارج المنزل ليفرغ طاقته، كما أن تربية الكلاب تعتبر مكلفة ماديا ويجب أن يخصص لها ميزانية، كما تحتاج تربيتهم الى جهد عالٍ، أيضا تكاليف العيادات البيطرية للكلاب غالية جدا. من جانب آخر هناك أشخاص يقتنون الكلاب لمجرد الرفاهية والتقليد دون الاخذ بعين الاعتبار أن هذه الكلاب تحتاج إلى رعاية واهتمام، وهناك فئة وتعتبر الأكبر من الذين يربون الكلاب لأهداف أو أسباب معينة مثل الأشخاص الذين يعانون من الوحدة او الإكتئاب علاجهم اقتناء كلب والاهتمام به، وعن تجربة شخصية عندما قررت أن اعتني بكلب كنت أعاني من فترة اكتئاب، كما كنت أشعر بالوحدة ، وبعد أن اقتنيت الكلب تغيرت حياتي 180 درجة لنفسية أفضل، فهناك أشخاص عانوا من الاكتئاب أو أطفالهم يعانون من التوحد او لديهم شخص في المنزل يعاني من الصرع او من ذوي احتياجات خاصة، سيستفيدون من تربية الكلاب في المنزل، فالكلاب مفيدة لكل افراد العائلة، لذلك يجب اختيار النوع المناسب والصحيح من أنواع الكلاب المناسبة لتربيتها داخل المنزل، أيضا أنصح الآخرين لمن يرغبون في تربية الكلاب أن يتثقفوا جيدا ويقرأوا عن تربيتها والعناية بها.