في المباراة الاولى، سجّل إستيبان اوبيانغ هدفًا في الدقيقة 70 ليمنح بلاده الفوز ليضع حداً لسلسلة من 35 مباراة بلا خسارة للمنتخب الجزائري وهو رقم قياسي على الصعيد الافريقي. وكانت الجزائر سقطت في فخ التعادل السلبي مع سيراليون في مستهل مشوارها في الدفاع عن لقبها، وباتت في حاجة الى الفوز على ساحل العاج في الجولة الاخيرة من اجل تجنّب الوداع المبكر. وتصدر المنتخب العاجي ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط أمام الغيني الاستوائي الذي رفع رصيده الى ثلاث نقاط، وسيراليون ثالثة بنقطتين، بينما تتذيل حاملة اللقب ترتيب المجموعة بنقطة واحدة. وبعد الانطلاقة المتعثرة في الجولة الأولى بالتعادل مع سييراليون، أجرى مدرب "الخضر" جمال بلماضي أربعة تبديلات على التشكيلة التي بدأت المباراة السابقة، فأشرك المدافع جمال بلعمري بدلا من عبد القادر بدران، وفي الوسط اسماعيل بن ناصر وسفيان بن دبكة، مكان هاريس بلقبلة وياسين براهيمي، وأراح إسلام سليمان الهداف التاريخي للمنتخب، ودفع بدلاً منه بغداد بونجاح الى جانب يوسف بلايلي وجناح مانشستر سيتي رياض محرز. وسيطر "محاربو الصحراء" منذ صفارة البداية، وبحثوا عن هدف السبق الذي من شأنه أن يسهل المهمة، إلا أن تكتل دفاع الإستوائيين ضيق المساحات، وجاء التهديد الأول عبر بونجاح الذي اخترق وسدد في جسم الحارس الغيني خيسوس اوونو (22)، وسجل بونجاح هدفاً للجزائر ألغي بداعي التسلل على محرز (23). وكانت تهديدات الغينيين خجولة على مرمى الحارس الجزائري العملاق وهاب رايس مبولحي، حيث ظهر خط الدفاع متماسكا بوجود بلعمري وزرامي بنسبعيني والظهيرين عيسى مندي ويوسف عطال. وجاء التهديد الأول للمرمى الجزائري عبر تسديدة لاعب مورسيا الاسباني بابلو غانيت أنقذها مبولحي الى ركنية (37)، أتبعها مهاجم فوينلابرادا الاسباني إيبان سلفادور بتسديدة من مسافة قريبة مرت بجانب المرمى (40). وسدد محرز من ركلة حرة مباشرة مرت فوق المرمى (45+1). وبدأ الغينيون الشوط الثاني بقوة إذ سدد البديل لويس نلافو كرة قوية صدها مبولحي وأبعدها بلعمري قبل ان يتابعها نلافو (49)، وأجرى بلماضي تبديلا إضطراريا اثر إصلبة بلعمري فشارك بدلا منه مهدي تاهرات. وأنقذ المدافع الاستوائي استيبان أوبيانغ عن خط المرمى رأسية يوسف بلايلي حارماً الجزائر من افتتاح التسجيل (57). ودفع بلماضي بمهاجم ليون الفرنسي اسلام سليماني ولاعب وسط ميتز الفرنسي فريد بولاية بدلاً من بغداد بونجاح وسفيان فيغولي لتنشيط خط الهجوم بغية خطف الفوزوسدد مندي كرة بعيدة مرت بجوار المرمى (69). وعلى عكس المجريات افتتح استيبان أوبيانغ التسجيل لغينيا الاستوائية التسجيل بمتابعته الكرة المرتدة من الدفاع الجزائري الى شباك مبولحي اثر ركلة ركنية من جوزيت ميراندا (70). ولعب بلماضي ورقة هجومية إضافية بإدخاله ياسين براهيمي بدلا من بن دبكة، إلا ان الدفاع الغيني المستميت أبقى النتيجة على حالها. -سييراليون تحرج الأفيال- واصل سييراليون مفاجآتها وإحراجها للمنتخبات الكبيرة، إذ أسقطت ساحل العاج في فخ التعادل 2-2. وضعط البرتقاليون منذ بداية اللقاء، واستحصلوا على ركلة جزاء اثر خطأ من السييراليوني أومارو بانغورا على ويلفريد زاها، انبرى لها المتخصص فرانك كيسييه إلا أن حارس مرمى سييراليون محمد كامارا صدها ببراعة (12). لكن الضغط العاجي استمر وأثمر عن هدف التقدم عبر هالر الذي سدد كرة قوية زاحفة الى يسار الحارس كامارا مستثمراً تمريرة زاها البينية (26). وكاد محمد بويا توراي ان يدرك التعادل لسييراليون إلا أن تسديدته لم تصب الشباك (39). وتحسن أداء الفريق الابيض في الشوط الثاني، وتمكن موسى نوا كامارا من إدراك التعادل بعدما سيطر على الكرة وأطلقها من داخل منطقة الجزاء في الزاوية اليمنى اثر تمريرة من بويا توراي (55) وسط ذهول العاجيين. واستعاد العاجيون تقدمهم بعد عشر دقائق عبر مهاجم ارسنال الانكليزي نيكولاس بيبي من تسديدة قوية عجز عنها كامارا اثر تمريرة من لاعب وسط ايندهوفن الهولندي ابراهيم سانغاري (65). وظن الكثيرون ان الفوز سيكون للمنتخب العاجي ولا سيما بعد إهدار عدة فرص سانحة للتسجيل أبرزها تسديدة زاها القوية التي تممكن كامارا من إبعادها (76). لكن في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع أخطأ الحارس العاجي بدرا علي سانغاريه في لعب الكرة فخطفها ستيفن كولكر ومررها الى الحجي كمارا الذي كان مواجهاً للمرمى تماماً فسجلها بسهولة، برغم من محاولات الحارس سانغاريه لتصحيح الخطأ إلا أنه أصيب اثر سقوطه على نحو خاطئ وخرجه من المباراة، ليضطر أورييه الى الحلول بدلاً منه بسبب استخدام المدرب بوميل التبديلات المتاحة له.
مشاركة :