أقيمت مراسم تأبين في الذكرى الثانية لحادثة الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني، بحضور أسر الضحايا والإيرانيين المقيمين في كندا والمسؤولين المحليين لمدينة فانكوفر. ووصف عمدة فانكوفر، كينيدي ستيوارت، إسقاط الطائرة الأوكرانية أنه «عمل إرهابي متعمد من قبل النظام الإيراني ضد المدنيين الأبرياء»، ودعا حكومة بلاده إلى استخدام «جميع الوسائل الممكنة» لضمان العدالة.وبحسب موقع «إيران إنترناشيونال»، أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا يدعم جهود أسر الضحايا لتحقيق العدالة، قائلة: «يجب أن نصل إلى الحقيقة والمسؤولية في هذه الجريمة المروعة، مع تعويضات عادلة وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى».وقد وصفت هدى فراي، العضوة الأطول خدمة بالبرلمان الكندي، من قتلوا في الحادثة، أنهم «ضحايا نظام شرير وغير مسؤول»، وأكدت عزم كندا على الاستمرار في جهودها لتحقيق العدالة لأسر الضحايا ومحاسبة النظام الإيراني.وعرض في مراسم التأبين فيلم وثائقي بعنوان «كسر في الريح» عن شكيبا فقهاتي وراستين مقدم، وهما والدة وطفلها قتلا في الحادث.وقال شاهين مقدم، أحد أقارب ضحايا إسقاط الطائرة الأوكرانية: «إن الحكومة الفيدرالية يجب أن تعلم أن حياة جميع الكنديين مهمة»، مشددا على مسؤولية الحكومة الكندية عن ضمان العدالة في هذه القضية.من جهتها، قالت كندا والسويد وأوكرانيا والمملكة المتحدة - أعضاء فريق التنسيق والرد الدولي لضحايا الرحلة 752-: إن إيران رفضت صراحة التفاوض معهم، وبالتالي فإن القضية ستتم متابعتها وفقا للقانون الدولي.يذكر أن صواريخ الحرس الثوري الإرهابي استهدفت الرحلة 752 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، صباح الأربعاء 8 يناير 2020، بعد إقلاعها بدقائق من مطار طهران، ما أسفر عن مقتل ركابها البالغ عددهم 176 شخصا.
مشاركة :