ذكرت وكالات أنباء محلية ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أنه تم سماع دوي انفجارات قوية متزامنة في عدة مدن بغرب إيران في وقت مبكر الأحد، لكن لم تعرف بعد طبيعة تلك الانفجارات. وبعد عدة حوادث مماثلة في الأشهر القليلة الماضية، قالت السلطات إن الجيش الإيراني يجري تدريبات غير معلنة للدفاعات الجوية، وسط تزايد التوتر مع إسرائيل والولايات المتحدة. وقال مجيد مير أحمدي المسؤول بوزارة الداخلية الإيرانية إن الأصوات المدوية التي سُمعت في عدة مدن بغرب إيران في وقت مبكر من الأحد، ناجمة عن صواعق برق مصحوبة برعد. وأضاف المسؤول في الوزارة لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "بعد التواصل مع الأجهزة الأمنية والعسكرية ذات الصلة، تبين أن الأصوات ناجمة عن صواعق برق ولم يقع أي حادث خاص". ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن حاكم بلدة أسد أباد قوله إن "صوتا مروعا" سمع، لكن مصدره لم يتضح بعد. وأفاد المسؤول "في البداية ساد اعتقاد بأن الصوت ناجم عن عواصف رعدية بسبب الأحوال الجوية، لكن هذا الاحتمال تم استبعاده". وقال موقع "ركنا" الإخباري الإيراني على الإنترنت وقناته على تليغرام إن "شدة الصوت في بعض الأماكن هزت أبواب المنازل ونوافذها، وجعلت الناس يغادرون منازلهم". ونقل موقع "إيران إنترناشيونال" المحلي عن مواطنين قولهم إنه سُمع دوي انفجارات في مدن كرمانشاه وسنندج وهمدان وكامياران وجوانرود وباوه وثلاث باباجاني. وفيما لا تزال أسباب الانفجارات غامضة، لم تكشف الجهات الرسمية الإيرانية حتى الآن عن مصدر هذه التفجيرات وأسبابها. ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني عن مصدر مطلع في القوات المسلحة الإيرانية، قوله "الضوضاء التي تسمع في غرب البلاد لا علاقة لها بأنشطة القوات المسلحة، ولا اختبار أنظمة الدفاع الجوية". وزعم المصدر، في القوات المسلحة الإيرانية والذي لم يذكر اسمه، أن "المصدر الرئيس للضوضاء المسموعة كان البرق في الجزء الغربي من البلاد". وأعلنت قاعدة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي التابعة للجيش الإيراني "إنها لم تجر الليلة الماضية تدريبات وتمارين أو أي إجراءات عملياتية في شبكة الدفاع الجوي للبلاد، ونفي كل التكهنات في هذا الشأن". وتضاربت التصريحات التي أوردتها وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بشأن ما حدث الليلة الماضية، والتي تحدثت عن أصوات انفجارات قوية سمعت في المحافظات الغربية من البلاد. وأشارت مواقع إخبارية على صلة بالحرس الثوري إلى "أن الأصوات ناجمة عن تمارين واسعة للقوات المسلحة الإيرانية لتجربة أنظمة دفاع جوي جديدة"، بينما ذكرت مواقع إخبارية أخرى أن "المضادات الجوية الإيرانية أطلقت صواريخ باتجاه أهداف مجهولة في سماء إيران". وقال مساعد محافظ همدان للشؤون السياسية والأمنية مهدي باب الحوائجي إنه "لا يستبعد أن يكون الصوت لتمارين عسكرية للقوات المسلحة الإيرانية"، مضيفا أن "كافة الأجهزة المعنية لا تزال تواصل البحث عن مصدر الأصوات". وتحدثت تقارير عن توقف الرحلات الجوية التي تمر بالمحافظات الواقعة غرب إيران، فيما أعلنت منظمة الطيران المدني الإيراني الأحد أن تعليق الرحلات لا علاقة له بما حدث الليلة الماضية. وقالت المنظمة إن "توقف الرحلات الجوية في غرب البلاد يرجع فقط إلى عدم استقرار الأحوال الجوية على هذا الطريق". وأظهر مقطع مصور على تويتر انفجارات يبدو أنها من مدفع مضاد للطائرات. وفي الرابع من ديسمبر الماضي سُمع دوي انفجار بالقرب من منشأة نطنز النووية. وقال الدفاع الجوي الإيراني بعد الحادث إنه "تم اختبار أحد الأنظمة الصاروخية في المنطقة"، فيما قالت وكالة "فارس" إن "الأنباء غير الرسمية تفيد بتدمير طائرة مسيّرة مجهولة". وتصاعدت حدة التوتر بين إيران وإسرائيل في الوقت الذي تجري فيه طهران محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية في عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018. وتهدد إسرائيل، التي تعارض جهود القوى الدولية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، منذ فترة طويلة بشن عمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية في منع طهران من امتلاك قنبلة نووية.