اكتشف باحثون من معهد كارولنسكا في السويد متغيرا جينيا يحمي من العدوى الشديدة من فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19. ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن موقع «news-medical» إن الدراسة التي أجراها الباحثون كشفت عن متغير جيني فريد ورثه الأوروبيون من إنسان «نياندرتال»، وقد تم تحديده بعد دراسة أشخاص من أصول أوروبية وأفريقية. ويرجح العلماء أن الجينات يمكنها التأثير على شدة الإصابة ب«كورونا»، مثلما هو الحال مع الشيخوخة، والأمراض الكامنة التي لا يصاحبها أعراض مثل السرطانات الخبيثة والأزمات القلبية الصامتة. وتبين للباحثين السويديين أن المتغير الجيني الموروث من إنسان «نياندرتال» موجود أيضا في جينوم السكان من أصل أفريقي، وهو ما جعلهم يتمتعون بانخفاض يقدر بـ 20 % في خطر الإصابات الحادة بفيروس كورونا. وينتج المتغير الجيني المكتشف حديثا بروتين أطول قليلا من المعتاد، وبسبب هذا الاختلاف في الطول، يتم الحد من تكاثر فيروسات كورونا، ومقاومة الأنواع الأشد فتكا منها. يذكر أن هذه الآلية كانت قد اكتشفت لأول مرة في سبتمبرالماضي، من قبل فريق من باحثي جامعة جلاسكو، ولكن الدراسة السويدية الجديدة أكدت دور المتغير الجيني في الحماية من المرض. ويشدد الباحثون على أهمية تضمين أفراد من أصول مختلفة في التجارب والأبحاث، إذ يقولون «إن دراسة مجموعة بشرية واحدة فقط، لم تكن لتنجح في تحديد المتغير الجيني». وأظهرت الأبحاث السابقة التي أجريت على الأشخاص من الأصول الأوروبية بشكل رئيسي، عن وجود منطقة معينة في (الكروموسوم 12) مرتبطة بخطر الإصابة بأشكال حادة من الإصابة بكوفيد-19، ما يعني أن من يحملون هذه الشريحة من الحمض النووي، لديهم نسبة خطر أقل بـ20 % للإصابة بالعدوى الشديدة من كوفيد-19. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :