- الإمارات حريصة على اغتنام الفرص الاقتصادية للتحول في قطاع الطاقة من خلال تشجيع الشراكات الاستراتيجية الشاملة. - نجاح إكسبو 2020 دبي باستضافة العالم والحفاظ على سلامته في ظل هذه الجائحة العالمية هو حقاً إنجاز كبير ومتميز في حد ذاته. - تماشياً مع شعار إكسبو نحن مجتمعون هنا ضمن إرادة مشتركة لصنع المستقبل من خلال تواصل العقول. - الشيخ زايد استثمر الثروة الوطنية لبناء وطن معطاء يقوم على ركائز صلبة وسليمة. - الإمارات موطن لثلاث من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم. - الإمارات تتبنى مساراً منخفض الكربون لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وتحرص على تسريع الخطى استعداداً لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28. - الإمارات ستتبع نهجاً عملياً في /COP28/ لتحقيق التقدم المطلوب وسيكون مؤتمراً شاملاً يحتوي الجميع. - تعلمنا من تاريخ التحولات السابقة في قطاع الطاقة أنه لا يكون فورياً ولا يمكنه أن يحصل بلمسة زر وأن التحول سيكون تدريجياً ولابد أن نتعامل معه بواقعية وبمنطق وبأسلوب عملي. - مع استمرار حاجة العالم إلى النفط والغاز فإننا في الإمارات ملتزمون برفع كفاءة منظومة الطاقة الحالية وخفض انبعاثاتها. - القدرة الإنتاجية لـ "مصدر" تضاعفت بعد الشراكة بين أدنوك وطاقة ومبادلة وطموحنا هو الوصول إلى 100 جيجاواط ثم مضاعفتها إلى 200 جيجاواط ونقدم دعوة مفتوحة للعالم لمشاركة الإمارات و"مصدر" لتحقيق هذه الأهداف الطموحة. - هدفنا هو خفض الانبعاثات، وليس خفض معدلات النمو والتقدم. ...................................................................... ........................ دبي في 17 يناير / وام / أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، حرص دولة الإمارات على اغتنام الفرص الاقتصادية التي يوفرها تحول الطاقة. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة، وحفل تكريم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة، الذي أقيم في إكسبو 2020 دبي بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله". وفي أول حدث عالمي رئيسي للاستدامة بعد الدورة 26 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ /COP26/، ثمّن معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر عالياً حرص القيادة الرشيدة الدائم على سلامة المواطنين والزوار والمقيمين في دولة الإمارات، وقال: "بفضل جهود ورؤية القيادة، أصبحت الإمارات هي الدولة الأكثر حصولاً على التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 في العالم، كما عززنا مرونتنا، واستطعنا أن نمد يد العون لأكثر من 135 دولة حول العالم". وأكد معاليه أنه مع احتفال دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي، شهدنا خمسين عاماً من التقدم والازدهار، فقد حرص الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان /طيّب الله ثراه/ على استثمار الثروات الوطنية في بناء وطن معطاء يقوم على ركائز صلبة وسليمة، وحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية والمسؤولية البيئية، وكان على قناعة بأن المشاركة والعطاء أساس ارتقاء الدول، فوجّه دولة الإمارات لتصبح رائدة عالمياً في المساعدات الإنسانية. وكان /رحمه الله/ خير مُلهمٍ لشعب الإمارات ليعانق بطموحاته النجوم، وليصبح قادراً على استكشاف المريخ والزُهرة وما هو أبعد منهما. وأشار إلى أنه خلال الخمسين عاماً الماضية، شهد العالم تحولات نوعية نحو الأفضل في تقدم غير مسبوق، وهو ما يطرح تساؤلات مهمة تشمل، كيف يمكن الاستمرار في هذا التقدم مع خفض مستوى الانبعاثات؟ وكيف نعزز الازدهار العالمي، وكذلك مستويات الصحة والسلامة؟ وأكد معاليه أن إيجاد أجوبة لهذه التساؤلات هو الرسالة الأساسية التي انطلق من أجلها "أسبوع أبوظبي للاستدامة" و"جائزة زايد للاستدامة"، وهي رسالةٌ تستمد أسسها من المكانة الرائدة لدولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة ..فعندما بدأت الإمارات الاستثمار في الطاقة المتجددة قبل أكثر من 15 عاماً، تبنّت قيادتنا الرشيدة رؤيةً استشرافية أثبتت نجاحها مع مرور الزمن ..واليوم، أصبحت دولة الإمارات موطناً لثلاث من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم. وقال معالي الدكتور سلطان الجابر: "على مستوى العالم، نرى مستقبلاً مشرقاً لقطاع الطاقة المتجددة، حيث سيتم استثمار 3 تريليونات دولار على الأقل في مجال الطاقة المتجددة على مدى السنوات العشر المقبلة ..واستثمرنا من خلال شركة "مصدر" في مشاريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في 40 دولة حول العالم ..وفي الشهر الماضي، وبتوجيهٍ من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، دخلت ثلاث من كبريات شركات الطاقة في دولة الإمارات في شراكة استراتيجية لترسيخ مكانة "مصدر" وتحويلها إلى شركة رائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة ..وبفضل هذه الشراكة، ضاعفت "مصدر" إجمالي قدرتها الإنتاجية من الطاقة المتجددة، وطموحنا هو البناء على هذه الأسس الصلبة والوصول إلى 100 جيجاواط من القدرة الإنتاجية، ثم مضاعفتها إلى 200 جيجاواط، ونقدم دعوة مفتوحة للعالم لمشاركة الإمارات و"مصدر" لتحقيق هذه الأهداف الطموحة، وهذا يتيح فرصاً كبيرة تعتزم دولة الإمارات الاستفادة منها بالتعاون مع شركائها ..وسيسهم هذا النمو في خلق فرص عمل، وقطاعات ومهارات جديدة، وفتح بابٍ جديدٍ للأمل لأجيال الحاضر والمستقبل". وقال معاليه إن الإمارات، وباعتبارها أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطلق مبادرة استراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، فإنها تبنّت مساراً منخفض الكربون لتحقيق نمو اقتصادي مستدام ..كما تحرص الإمارات على تسريع الخطى لتحقيق التقدم المنشود في هذا المجال مع استعدادها لاستضافة لمؤتمر الأطراف /COP28/ في عام 2023. وتوجه معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر بالشكر إلى فخامة مون جاي إن، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، الذي شهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، على دعم بلاده لاستضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف. وأكد معاليه أن دولة الإمارات تتطلع إلى القيام بدورها كمضيفٍ للمؤتمر، وهي تدرك حجم المسؤولية الكبيرة لهذا الدور، وستتعاون عن قرب مع رئاستي المؤتمر في المملكة المتحدة، وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وستبني على ما تحقق من تقدم، وستعتمد نهجاً عملياً يركز على ترجمة الالتزامات إلى خططٍ عملية، مع استهداف الحلول المناخية المجدية اقتصادياً ..كما ستتيح لدولة الإمارات خلال هذه الاستضافة لدول العالم النامي فرصاً متكافئة للمشاركة بآرائها، وستعمل على إشراك ومواءمة الجهود بين القطاعين العام والخاص، والأكاديميين والمهندسين، والمجتمع المدني والقطاعات الصناعية، مؤكداً أن هذه المشاركة ستكون شاملة وتحتوي جميع القطاعات، بما فيها قطاع الهيدروكربونات، لأن تاريخ التحولات السابقة في قطاع الطاقة، يؤكد أنه لا يكون فورياً، ولا يمكنه أن يحصل بلمسة زر، وأن التحول سيكون تدريجياً ولابد أن نتعامل معه بواقعية وبمنطق وبأسلوب عملي. وأضاف قائلاً: "إذا أردنا النجاح في التحوّل نحو منظومة الطاقة المستقبلية، يجب أن ندرك أنه لا يمكننا التخلي بشكل فوري عن المنظومة الحالية ..بل يجب أن نتحلى برؤية واقعية تواكب تطلعاتنا للمستقبل وأن نبحث عن الحلول عند أصحاب الخبرة العملية في مجالات الطاقة وأن ندرك دائماً أن هدفنا هو خفض الانبعاثات، وليس خفض معدلات النمو والتقدم". وأكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر أنه مع استمرار حاجة العالم إلى النفط والغاز، فإننا في دولة الإمارات ملتزمون برفع كفاءة منظومة الطاقة الحالية وخفض انبعاثاتها ..وتُعد شركة بترول أبوظبي الوطنية /أدنوك/ من منتجي النفط والغاز الأقل كثافة في انبعاثات الكربون في العالم ..ومنذ 17 يوماً، أصبحت أدنوك تحصل على 100% من احتياجات شبكتها الكهربائية عن طريق الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة الخالية من الكربون، وهي خطوة غير مسبوقة في قطاع النفط والغاز تسهم في خفض الانبعاثات بطريقة فعالة، ورسم مستقبل الطاقة النظيفة في دولة الإمارات، وستكون لها نتائج ملموسة وفورية في جهود الدولة لتحقيق الحياد المناخي. وعن جائزة زايد للاستدامة قال معاليه: "قبل 50 عاماً، أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مبادئ التنمية المستدامة، والتنمية البشرية الشاملة، وهو التزام مستمر في دولة الإمارات حتى اليوم ..وتخليداً لهذا الإرث، تركز "جائزة زايد للاستدامة" على تحويل هذا الالتزام إلى نتائج ملموسة ..كما تركز على بناء عالم أفضل وإيجاد حلول للتحديات العالمية، وعززت الجائزة مشاركة الأجيال الشابة في إعادة صياغة مستقبلنا. وفي دورة هذا العام، استقبلت الجائزة 4000 طلب مشاركة ..وأتطلع إلى أن يواصل المرشحون والفائزون في دورة هذا العام إرساء معايير جديدة لبناء مستقبل مستدام". وفي ختام كلمته، قال معاليه: "إن بناء مستقبل مستدام هو ما يجمعنا اليوم في هذا المكان وفي هذا التوقيت ..ونحن ندرك حجم التحديات التي نواجهها، وندرك كذلك أن كل تحدٍّ يحمل معه فرصاً كبيرة، لذلك، علينا التركيز على الجوانب العملية لتحقيق تقدمٍ فعلي ..وعلينا أن نعمل معاً بنفس الإرادة القوية التي جمعتنا هنا اليوم لإيجاد وتنفيذ الحلول المنشودة ..وتجسيداً لشعار إكسبو، أدعوكم للاستفادة من فرصة وجودنا معاً لنتواصل بالعقول ونصنع مستقبلاً مستداماً لنا جميعاً. يذكر أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يُقام سنوياً منذ عام 2008، وهو منصة عالمية لتسريع التنمية المستدامة حول العالم، ويضم تجمعاً فريداً من قادة العالم، وواضعي السياسات، والمتخصصين في الصناعة، ورواد التكنولوجيا، والجيل القادم من قادة الاستدامة ..تنعقد الدورة الحالية في الفترة من 15 إلى 19 يناير.
مشاركة :