نعت الفصائل الفلسطينية ،اليوم الإثنين، استشهاد المُسن الفلسطيني سليمان الهذالين، الذي ارتقى متأثراً بجراحه بعد دهسه من قبل قوات الاحتلال التي أصيب بها عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل قبل أسبوعين بالضفة الغربية. وقالت حركة حماس، في تصريح صحفي: “لقد تعمدت قوات الاحتلال النيل والانتقام من المُسن سليمان الهذالين، في محاولة يائسة لتحييد دوره وتأثيره في المقاومة، لكننا نؤكد أنَّ دماء الهذالين لن تذهب هدرًا، وستكون وقودًا يعاظم قوة المقاومة الشعبية في الضفة الغربية”. وتابعت الحركة: “يرحل شيخ المقاومة الشعبية بعد مسيرة طويلة من الصمود في أرضه، ومواجهة الاحتلال بعكازه، وصدره العاري، في حالة وطنية سيذكرها التاريخ للمقاوم بمداد من نور، وستهتدي بسيرته أجيالنا الشابة في مواجهة الاحتلال الغاشم”. وقالت: “يتزامن ارتقاء الشهيد الهذالين، ليكمل لوحة شرف وكرامة وصمود، يسطرها أهلنا البدو في النقب المحتل في وجه آلة البطش الاحتلالية المستمرة في عملية التهجير، بهدف طرد أهلنا الصامدين وتهجيرهم، وفرض سيطرة الاحتلال على الأرض والإنسان”. وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، في، تصريح صحفي، على أن الاحتلال ومستوطنيه، ما زالوا يمارسون عربدتهم وإرهابهم، بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، والذي يدافع عن حقه ووجوده. ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني للعمل على تصعيد المواجهة مع الاحتلال في كل بقعة من أرض فلسطين. ومن جهتها، نعت الجبهة الشعبيّة، الشهيد سليمان الهذالين أحد رموز المقاومة الشعبيّة الذي رحل متأثراً بجراحه الخطرة التي أصيب بها جرّاء دهسه بمركبة إسرائيلية. وأكدت الجبهة الشعبيّة، في تصريح صحفي، على أنّ هذه الجريمة الجديدة تُضاف إلى سجل جرائم الاحتلال بحق شعبنا، داعية لضرورة العمل على تشكيل القيادة الوطنيّة الموحّدة للمقاومة الشعبيّة ولجان الحراسة والحماية، للدفاع عن شعبنا وصد محاولات المستوطنين الذين يواصلون إرهاب أبناء الشعب. واستهجنت الجبهة الشعبية موقف المجتمع الدولي متفرجًا أمام كل هذه الجرائم، مطالبة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم. وبدوره، نعى تيار الإصلاح الديمقراطي، الشهيد سليمان الهذالين “شيخ مسافر يطا”، الذي أرتقى متأثراً بإصابته الحرجة. وأكد تيار الإصلاح الديمقراطي، في تصريح صحفي، أن الشهيد سليمان الهذالين سطر نموذجاً حياً للحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية ورفضه الدائم لممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال تصديه لاعتداءات المستوطنين المتكررة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية. وطالب التيار، تقديم مُرتكبي جريمة الدهس للمحاكم الدولية، بتهمة التصفية الجسديه لأحد المناضلين الفلسطينيين، الذي قدم نفسه مُدافعاً عن الأراضي الفلسطينية في القدس ويطا والأغوار.
مشاركة :