القاهرة - تستغل شقيقتان مصريتان مواهبهما الفنية في تزيين الكنائس بجداريات مستوحاة من الفن القبطي في مسقط رأسهما بمحافظة سوهاج في جنوب مصر. بدأ إعجاب سارة كامل ذكري، خريجة الفنون الجميلة، البالغة من العمر 25 عاما بالفن القبطي خلال سنوات الدراسة. ونقلت هذا العشق لشقيقتها الصغرى كريستين (23 عاما). والآن تقوم الشقيقتان بجولة على الكنائس في قرية أولاد عزاز بسوهاج تحملان معهما الفرشاة والألوان. استقالت سارة من عملها في الزخرفة والديكور وشرعت في تطبيق الفكرة وتنفيذ المشروع قبل عام ونصف العام. وتقول الفنانة الشابة إن المشروع جعلها تفهم الكتاب المقدس بشكل أكثر تعمقا. تقضي الشقيقتان ما يصل إلى 12 ساعة في رسم جدارية واحدة مع فترات راحة قصيرة أثناء العمل. تقول سارة "هنا إحنا بنشتغل نمط الفن القبطي، بنرسم علي الأسقف والحيطان وفي بعض الأيقونات الخشب. الفن القبطي عموما بيشكل الطقس بتاع الكنيسة، بتاعنا". وتضيف "الفن القبطي علمني ازاي إن أنا أدرس قصص كتابي وأطلع منها نبذة، وكل رمز بيرمز إلي أيه في كتابي وخلاني أتعمق في الكتاب". وجرت العادة على أن يضطلع بالأعمال الفنية بالكنائس فنانون محترفون ومعروفون، لكن سارة قالت إنها وأختها هما أول سيدتين تقومان بمثل هذا العمل في صعيد مصر. من جهته قال القمص توماس ذكري "ده تشجيع ليهم. تشجيع بحيث إن هما الموهبة اللي فيهم، وهي واخدة كلية فنون جميلة، فيعني بتطلع حاجة حلوة خالص في الرسم القبطي وفي الكنيسة". تقول سارة إن العمل الذي تقوم به مرهق لكنها تحبه وترغب في الاستمرار فيه". توضح مضيفة "هو كشغل متعب، يعني إن أنا أقف 8 ساعات أو 12 ساعة بالنمط ده (هذا) ما باخدش غير بريك كل 3 أو 4 ساعات. هو مهلك يعني ومتعب علي إن أنا أستمر فيه كتير. بس (لكن) اللي حابب حاجة وينميها مش هيزهق". ويعتبر الفن القبطي أحد الفنون المصرية التي تعد جزءاً من هوية مصر وفصلاً مهماً من تاريخها، ويمثل وسيلة من وسائل الحوار والتسامح بين الاديان.
مشاركة :