أطلق معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (BIBF) برنامجه التدريبي الأول حول الاقتصاد الدائري، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، حيث تم تصميمه للمهتمين بالتعرف على الاقتصاد الدائري ضمن جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة، لتمكينهم من فهم النهج الشامل والنظريات الدائرية وبعض تطبيقاتها، من أجل تحديد مجال الدوران الذي يرغبون الاستثمار فيه. وأكد الدكتور أحمد عبد الحميد الشيخ مدير عام معهد البحرين للدراسات المصرفية، أن "التحول إلى اقتصاديات أكثر دائرية أمرٌ بالغ الأهمية ليس فقط لتحقيق التوازن بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ولكن أيضًا لتحقيق إمكانية تحقيق تخفيضات كبيرة وسريعة لانبعاثات غازات الدفيئة (GHG) في جميع القطاعات، وعليه، يتحتم إجراء تغييرات في أنماط الإنتاج، ومتانة المنتجات، وإعادة الاستخدام، وإعادة التدوير، وتفضيل العملاء الأكثر وعيًا، والتحول السلوكي، يجب أن تكون جميعها متجذرة بقوة في الأنظمة الاقتصادية والسياسية". من جانبها قالت السيدة زيبا عسكر، رئيس مركز الدراسات المصرفية والمالية في المعهد، "ستتناول هذه الدورة التمهيدية مفاهيم الاقتصاد الدائري والأساليب القائمة على الأنظمة لاستكشاف كيف يمكننا إعادة اختراع أنظمتنا وسلعنا وخدماتنا لخلق طريقة أكثر ازدهارًا للجميع، والمساعدة على إعادة التفكير في البيئة الاقتصادية التي نعيشها يوميًا". وبهذه المناسبة سلط السيد سامي ديماسي ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمدير الإقليمي لمكتب غرب آسيا، الضوء على أهمية بناء مثل هذا التعاون المثمر مع المعاهد الوطنية، مشيرًا إلى أن "التوزيع الدائري لم يعد خيارًا، ويجب أن تعمل المجتمعات والمعاهد الوطنية والحكومات جنبًا إلى جنب لإحداث تحول ملموس نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة". كما ألقى السيد ديماسي الضوء على الدور الذي يقوم به برنامج الأمم المتحدة للبيئة في دعم البلدان في المنطقة في تحقيق الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة (SDG 12) وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، قائلًا: "يركز هذا التدريب التمهيدي على التعميم وكيف يخدم خطة عام 2030، واستكشاف أوجه التآزر والترابط. الاعتراف بأن مبادئ الاقتصاد الدائري تتناول بشكل مباشر الهدف الثاني عشر من أهداف التنمية المستدامة، وهو الهدف المسؤول عن الاستهلاك والإنتاج المستدامين" مشيرا إلى أن هذه الدورة تهدف إلى التحقق من الاختلافات بين نماذج الخطوط الملاحية المنتظمة لدينا حاليًا في أنظمتنا والتحول المطلوب للتحول نحو النماذج والأنظمة الدائرية التي تصمم النفايات والتلوث، وتحافظ على المنتجات والمواد قيد الاستخدام وتجدد النظم الطبيعية. وأكد السيد ديماسي أن دور القطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة هو دور حاسم في إحداث هذا التحول، قائلًا: "إن الهدف من هذا النشاط ليس فقط إعطاء مبادئ نظرية للمشاركين حول التدوير، ولكن أيضًا لتزويدهم بالمبادئ النظرية، والأدوات المناسبة لتعميم التوزيع الدائري بين الشركات والمؤسسات والمدن، وفهم النهج الشامل الذي يجب اتباعه أثناء تحويل نماذج الأعمال إلى نماذج داعمة أكثر دائرية،و التركيز على دورة حياة المنتجات، ومشاركة أصحاب المصلحة وسلسلة التوريد".
مشاركة :