تفاهم بين "الاتحاد لائتمان الصادرات" و"كوريا للتأمين التجاري"

  • 1/17/2022
  • 17:27
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

دبي في 17 يناير / وام / وقعت الاتحاد لائتمان الصادرات ــ شركة حماية الائتمان التابعة للحكومة الاتحادية بدولة الإمارات ــ مذكرة تفاهم مع شركة كوريا للتأمين التجاري وهي وكالة ائتمان الصادرات الكورية الجنوبية لتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين وكذلك زيادة المشاريع المشتركة في دول أخرى. وتم توقيع الالمذكرة خلال جلسة حوارية حول شراكات الهيدروجين بين الإمارات وكوريا بحضور معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ومعالي مون سونغ ووك وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري الجنوبي ..وترأس الحدث فخامة مون جاي إن رئيس كوريا الجنوبية والذي تم تنظيمه بشكل مشترك من قبل اتحاد غرف التجارة والصناعة الإماراتي والرابطة الكورية للتجارة الدولية ..كما حضر الحدث مجموعة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي المؤسسات الرائدة من كلا البلدين بما في ذلك مبادلة وأدنوك وحديد الإمارات. وإلى جانب اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين شركة الاتحاد لائتمان الصادرات وشركة كوريا للتأمين التجاري شهد الحدث أيضًا توقيع اتفاقيتين أخريين بين الإمارات وكوريا مما يسلط الضوء على أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية بهدف تعزيز جهود انتقال الطاقة لعكس تغير المناخ. وعلى هامش الحدث قال ماسيمو فالسيوني الرئيس التنفيذي لـشركة الاتحاد لائتمان الصادرات إن تمويل الصادرات يلعب دورًا كبيراً في الانتقال إلى مجتمع خالٍ من الكربون. واضاف: "يجب أن تدفع الجهود المشتركة من قبل وكالات ائتمان الصادرات والشركات والقطاع المالي الى تسهيل الانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة ..تساعد المشاريع التي تدعمها وكالات ائتمان الصادرات في تأمين الاستدامة بمعنى أوسع لتشمل القضايا الاجتماعية مثل الوصول إلى الطاقة النظيفة والمياه وكذلك التنمية الحضرية ..كما تساعد الحماية التي تقدمها وكالات ائتمان الصادرات القطاع المالي على توفير السيولة النقدية اللازمة للشركات العاملة في هذا المجال من خلال مشاركة المخاطر وتوفير التمويل طويل الأجل". وأوضح أنه بموجب المذكرة المبرمة بين شركة الاتحاد لائتمان الصادرات وشركة كوريا للتأمين التجاري سيعمل الطرفان معًا لتسهيل دعم مشاريع مشتركة في قطاعات استراتيجية مثل اقتصاد الهيدروجين والطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية وذلك من خلال مجموعة واسعة من حلول حماية الائتمان التجاري. ولفت إلى أن الطرفين سيتعاونين لتسهيل وصول المصدرين العاملين في قطاعات متنوعة إلى الأسواق العالمية دون القلق بشأن التأخير في السداد الذي قد ينجم عن المخاطر التجارية وغير التجارية ..وستركز الشراكة أيضًا على تقديم المساعدة في استرداد المطالبات من خلال تعاون وثيق وإجراءات منسقة. وسلط فالسيوني الضوء على العلاقات التجارية القوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية والنمو المستدام الذي يمكن أن تخلقه هذه الاتفاقية لمجتمعات الأعمال كلا البلدين ..مؤكداً التزامهم بشكل كامل بدعم جهود التعاون بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية في قطاع الهيدروجين، الذي يشكل مورد طاقة أساسيا في عصر الحياد الكربوني من خلال تقديم ضمانات للشركات الإماراتية والكورية لتقليل تكلفة التمويل في تطوير المشاريع متوسطة وطويلة الأجل في إنتاج وتوزيع كل من الهيدروجين الأزرق والأخضر ..وستلعب هذه الاتفاقية دوراً حيوياً في تعزيز تنافسية الشركات والمصدرين في كلا البلدين ..إلى جانب ان الجانب الأساسي لهذه المذكرة يكمن في تركيزها على تعزيز المبادرات التي تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون بما يتماشى مع التوجه الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ خطة الطاقة 2030 وتحقيق صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050. وقال فالسيوني: "سندعم بشكل كامل التعاون في مجال الطاقة بين دولة الإمارات وكوريا في قطاع الهيدروجين الذي يشكل مورد طاقة أساسيا في عصر حياد الكربوني، من خلال تقديم ضمانات للشركات الإماراتية والكورية لتقليل تكلفة التمويل في تطوير المشاريع متوسطة وطويلة الأجل في إنتاج وتوزيع كل من الهيدروجين الأزرق والأخضر..لافتاً أن هذه المذكرة بين وكالتي ائتمان الصادرات في الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية ستعمل كمحفز في تعزيز الميزة التنافسية لمجتمعات التصدير والأعمال في البلدان المعنية. من جانبه أكد إينو لي أن الجهود المشتركة مع الاتحاد لائتمان الصادرات والحلول التأمينية ستساهم في الحد من العديد من المخاطر التجارية وغير التجارية التي قد تواجهها الشركات الإماراتية والكورية عند العمل في الأسواق التي تأثرت سلباً بسبب تداعيات وباء كوفيد19 ..كما أن هذا التعاون سيعزز مشاريع الاستدامة الحالية والمستقبلية ليثبت للعالم أن التعاون بين الدول لا غنى عنه للتصدي إلى الظواهر البيئية الخطيرة التي يواجهها العالم. الجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي الشريك التجاري الأكبر لكوريا في العالم العربي حيث بلغت قيمة التبادل التجاري الثنائي 9.4 مليار دولار /34.5 مليار درهم/ في عام 2020 ..كما ارتفعت التجارة غير النفطية بين البلدين في النصف الأول من عام 2021 إلى 2.1 مليار دولار /7.7 مليار درهم/ ..وفي السنوات الأخيرة ركز البلدان اهتمامهما على الصناعات الاستراتيجية مثل الطاقة المتجددة والنووية والهيدروكربونات والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية. وتشمل المشاريع التعاونية الرئيسية بين الدولتين إنشاء محطة براكة للطاقة النووية البالغة تكلفتها 20 مليار دولار في أبوظبي والتي تتولى بناؤها شركة كوريا للطاقة الكهربائية بالتعاون مع هيونداي وسامسونغ وشركة كوريا للطاقة المائية والنووية ودوسان للصناعات الثقيلة والبناء. وفي وقت سابق من هذا العام أصبحت شركة مبادلة إحدى الشركات التي استحوذت على حصة كبيرة في شركة مستحضرات التجميل الكورية الجنوبية "Hugel" بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار ..وفي عام 2020 انضمت إن إتش للاستثمار والأوراق المالية الكورية إلى مجموعة من صناديق إدارة الأصول والثروة السيادية واستثمرت 20.7 مليار دولار في أصول أنابيب غاز تابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية.

مشاركة :