تواصل ـ فريق التحرير أوضح الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للفتوى، حكم نشر الإشاعات قبل التأكد منها ومن حقيقتها. جاء حكم الشيخ الفوزان ردا على سؤال مفاده: الإشاعات أمرها خطير، وبعض الناس يجري خلف هذه الإشاعات، ويقوم بنقلها على علاِّتها في المنتديات والمجالس والإنترنت، ولا يلقي لها بالا، حدثونا عن خطر الإشاعات في الشريعة الإسلامية؟ وكان جواب الشيخ الفوزان: إن المسلم عليه أن يحفظ لسانه من الكلام الذي لا مصلحة فيه، أو فيه مضرة عليه أو على غيره، ومن ذلك الإشاعات، سواءً كانت الإشاعات السيئة تتعلق بالأفراد أو تتعلق بالأمة. وأضاف الشيخ الفوزان؛ على المسلم إذا بلغه عن أخيه شيء سيء أن يكتمه، وأن لا يشيعه حتى ولو كان صِدقا، ولو كان ما نقِل إليه صدق وفيه مضرة على أخيه فإنه يستر أخاه ويناصحه فيما بينه وبينه. كما نبه الشيخ الفوزان، أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر الغيبة بأنها ذكرك أخاك بما يكره، قالوا يا رسول الله: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. وأكمل الشيخ الفوزان: هذا في حق الأفراد، وكذلك في حق المجتمع، حق الأمن وما يُخِلُ بالأمن، فعلى المسلم أن يكتم ما يحصل من الأحداث، ومن الإشاعات ولا يُخوِّف الناس بها، أو يروجها بين الناس، هذه طريقة المنافقين. وأكد الشيخ الفوزان أن المسلم لا يكون مروجا للإشاعات والأخبار السيئة التي تروع المسلمين، وإذا كان هذا الخبر أو هذا الحدث على المسلمين منه خطورة ويحتاج إلى علاج، فليس علاجه بنشره بين الناس الذين لا يملكون له العلاج، وإنما هذا يُرجع فيه إلى أُولي الأمر، يُرجع فيه إلى أُولي الأمر ليعالجوه ويدرؤوا خطره.
مشاركة :