تأهل فريق الشباب عن جدارة واستحقاق إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس الخليج العربي للموسم الثاني على التوالي، بعدما حقق فوزاً كبيراً على الشارقة بأربعة أهداف مقابل هدفين. ويعود الفضل في تأهل الجوارح إلى نصف النهائي إلى تألق اللاعب البرازيلي (جو) الذي سجل هاتريك أمام الملك، ليرفع غلته إلى 7 أهداف في المسابقة، كما أنه سجل هدفاً قياسياً بعد مرور 13 ثانية من بداية اللقاء. وأكد الهدف على معاناة دفاع فريق الشارقة، حيث كانت الكرة في حوزة لاعبيه، ومن ثم قطعت ووصلت إلى جو. وعمد الجوارح أمام الملك إلى تقديم كل ما يملك من مستوى، وأسهم سيناريو المباراة والهدف المبكر الذي سُجل عبر جو الفيس في تعبيد الطريق نحو الوصول إلى النقاط الثلاث التي شكلت بطاقة العبور إلى مربع الذهب. ولم يتوانَ المدير الفني لفريق الشباب البرازيلي كايو جونيور عن التعبير عن بالغ السعادة بالترشح إلى نصف النهائي، بعد الأداء الإيجابي أمام الملك. واعترف المدرب البرازيلي أن مسابقة كأس الخليج العربي تعتبر هدفاً أساسياً بالنسبة إلى الجوارح، خاصة أن هذا الانتصار الكبير على الشارقة سيشكل دفعة معنوية للفريق قبل لقاء الأهلي في ديربي الديرة الأسبوع المقبل في الدوري. ولم يتوان في التأكيد على هذا الانتصار والتأهل جاء بعد مدة صعبة مر بها الأخضر من خلال تراجع النتائج في بطولة الدوري، ومن ثم الخسارة أمام الوحدة في كأس الخليج العربي، آملاً أن يمنح الانتصار والتأهل الفريق الثقة من جديد. ومضى يقول لعبنا اللقاء باستراتيجية محددة تتمثل في خوض المباراة بهدوء وتركيز والسعي إلى تسجيل هدف مبكر، وتقليص حجم خطورة الفريق المنافس، خاصة مع امتلاكه لبعض الأوراق الرابحة. وتوجه المدرب بكلمات الثناء إلى الثلاثي الأجنبي لوفانور وفيلانويفا وجو بعدما قدم الثلاثي أداء مميزاً في اللقاء أمام الملك، وكانت لهم بصمة واضحة المعالم في تحقيق الفوز وضمان الحصول على النقاط الثلاث التي قادت الفريق إلى المربع الذهبي. على الجانب الآخر، لم يغفل المدرب البرازيلي بوناميغو المدير الفني لفريق الشارقة أن رمي مسؤولية الخسارة الكبيرة التي مُني بها الفريق إلى الأخطاء التي ارتكبت من بعض اللاعبين والتي ساعدت المنافس على تحقيق الفوز، بعدما أجاد في استغلالها بالشكل المناسب. وأشار المدرب البرازيلي إلى أن الأخضر بات عقدة بالنسبة لالملك، من خلال النتائج التي تحققت في المباريات السابقة بينهما، مشيراً إلى أنه سعى إلى كسر هذه القاعدة لكن التوفيق لم يحالف الفريق بالشكل المناسب. واعتبر بوناميغو أن الهدف المبكر الذي جاء بعد 13 ثانية لعب دوراً مؤثراً في مجريات المباراة، ما أربك حسابات الفريق وأسهم في وقوع اللاعبين بالمزيد من الأخطاء. ومضى يقول: لاشك في أن تراجع النتائج تسبب في زيادة الضغوطات على اللاعبين، لكنه كمدرب للفريق لايزال على ثقة كبيرة بقدرات اللاعبين على الخروج من الوضعية الحالية والعودة من جديد إلى سكة الانتصارات والنتائج الإيجابية. وعن الأسباب التي أدت إلى تراجع نتائج الفريق هذا الموسم، أوضح المدير الفني قائلاً: الملك عانى كثيراً هذا الموسم، ومن أبرز المشاكل لعنة الإصابات التي تطارد بعض اللاعبين إلى جانب عدم انتظام اللاعبين في التدريبات مع الفريق بسبب ارتباطاتهم مع المنتخب الأولمبي. وختم قائلاً الوجوه الجديدة والعناصر الواعدة ستبقى هي الدعامة التي نعول عليها، وهي التي ستعتبر ذخر الفريق ومستقبل الشارقة.