وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال ترؤسه، أمس، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلى أهمية العمل بأقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد القتالي، بالنظر إلى دقة الأوضاع الإقليمية وصعوبة الأوضاع الأمنية في العديد من دول المنطقة، مشيراً، كما جاء في بيان صدر عقب الاجتماع، إلى ما تقوم به الجماعات الإرهابية من عمليات آثمة خارج نطاق منطقة الشرق الأوسط، في عدد من الدول الصديقة، مؤكداً أن هذا الأمر يتطلب تعزيز التعاون الأمني وتضافر جهود المجتمع الدولي من خلال مقاربة شاملة لدحر الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف. وأشاد السيسي خلال الاجتماع، الذي حضره الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، بجهود القوات المسلحة في التصدي للعمليات الإرهابية والإجرامية في جميع ربوع مصر، بالتعاون مع جهاز الشرطة، وما يبذلونه من تضحيات فداءً للوطن وتحقيقاً لأمن الشعب المصري. وتم خلال الاجتماع استعراض آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية الداخلية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، ولا سيما في سيناء، حيث استمع السيسي إلى الإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة من أجل تطهيرها من العناصر الإرهابية وتثبيت الأمن والاستقرار فيها، كما استعرض المجلس عدداً من الملفات الإقليمية، والتي جاء في مقدمتها سبل تعزيز الأمن على الحدود الغربية لمصر، وتطورات العمليات العسكرية ومجمل الأوضاع في اليمن وسوريا، وفي هذا الصدد، أكد السيسي أن مصر ستواصل العمل على تحقيق وحدة الصف العربي، والوقوف إلى جانب أشقائها من الدول العربية.
مشاركة :