يبدو أن إدارة برشلونة فقدت الأمل في إمكانية تمديد عقد الفرنسي عثمان ديمبلي (24 عاماً) بعد أن ظل يماطل في المفاوضات التي استمرت شهوراً، إلى أن أصبح يتحكم في مصيره، اعتباراً من أول يناير الجاري، ويحق له التفاوض مع أي نادٍ آخر. وإزاء هذا الموقف المتعنت من جانب اللاعب ورفضه التمديد إلا بشروطه التي تتضمن رفع راتبه وحصوله على «مكافأة توقيع» له ولوكيله، قررت إدارة البارسا بيعه خلال «الميركاتو» الشتوي الحالي، وعرضته بالفعل فيما يبدو على نيوكاسل ومانشستر يونايتد، حسبما ذكرت صحيفة سبورت الموالية لبرشلونة، خوفاً من خسارته مجاناً في الصيف المقبل. وذهبت كل محاولات برشلونة لتمديد عقده، أدراج الرياح، على امتداد أشهر، رغم تصريحات تشافي المدير الفني الوردية بشأن بقاء اللاعب، ورغم الإنذارات النهائية المتتالية التي توجهها إدارة النادي للاعب. وقالت الصحيفة الكتالونية إن افتراض تمديد عقد ديمبلي يبتعد شيئاً فشيئاً، ولكن إدارة البارسا تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بالحصول على مقابل مالي على الأقل من بيعه هذا الشتاء. وكشفت الصحيفة النقاب عن أن برشلونة وجه للاعب وعشيرته إنذاراً أخيراً ومنحه مهلة 48 ساعة، لتمديد عقده، وإلا فإنها ستسعى إلى بيعه بالفعل، بل أكدت الصحيفة إن إدارة برشلونة انتقلت بالفعل إلى مرحلة العمل بعرضه على كل من نيوكاسل ومانشستر يونايتد مقابل 20 مليون يورو، لرحيله هذا الشتاء، وإن كان اللاعب وعشيرته يرفضون أصلاً فكرة الرحيل في الشتاء. ولا يعلم برشلونة على وجه اليقين ما إذا كان ديمبلي وقع بالفعل عقداً مبدئياً مع فريق جديد للصيف المقبل، أم لا، وإذا حدث ذلك، فإن مناورات البارسا الراهنة ستكون من دون جدوى. ولم يعد هناك الكثير من الوقت على غلق سوق الانتقالات الشتوية يوم 31 يناير الجاري، ولهذا عليها أن تسعى مجدداً لمحاولة إقناع النجم الفرنسي بطل العالم المتوج مع منتخب الديوك بمونديال روسيا 2018، بتمديد عقده أو الرحيل هذا الشتاء، حتى يمكنها تخفيض سقف الرواتب، والبحث عن مهاجم جديد يحل محله.