مساهمة الرياضة في اقتصاد دبي تتجاوز 1.7 مليار دولار

  • 11/19/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت شركة ديلويت للدراسات والأبحاث، أن المساهمة الاقتصادية لقطاع الرياضة في دبي تجاوزت 1.7 مليار دولار سنوياً وفقاً لتقرير نشرته على هامش انطلاق قمة المدن المستضيفة 2015 بالأمس الذي يشارك فيه نخبة كبيرة من الخبراء وصناع القرار في الرياضة ومختلف القطاعات الأخرى أبرزهم سعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي .. وصلاح تهلك نائب أول الرئيس مدير الاتصال المؤسسي في سوق دبي الحرة وحضور المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى في الإمارات، وسيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وبول إريك هوير، رئيس الاتحاد الدولي للريشة الطائرة، وبرنار لاباسيه، رئيس الاتحاد الدولي للرجبي، وعدد من الشخصيات الرائدة في قطاع الرياضة. ويختتم المؤتمر جلساته اليوم، في فندق فيرمونت النخلة برعاية شركة طيران الإمارات، ويهدف إلى استكشاف دور الاستراتيجيات المختلفة لاستضافة الفعاليات في بلورة الملامح المستقبلية للمدن المضيفة حول العالم، لتسليط الضوء على أهم التوجهات المتبعة في ترويج وتنظيم ورعاية وتمويل الفعاليات أبرزها الرياضية.. حيث يناقش المتحدثون مواضيع مهمة أبرزها دور المرأة في الرياضة، والابتكار، والرياضات الناشئة، والأسواق؛ إضافة لأهمية الفعاليات المحلية وضرورة الاستفادة منها. بصمة واضحة من جانبها، أكد سعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، أن هذه المؤتمرات لها بصمة كبيرة في دولة الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص، سواء من خلال الاستضافة أو من حجم الحدث الرياضي، مضيفاً أن قمة المدن تتناول العديد من المواضيع المشتركة في عملية الاستضافة، وتطوير الرياضة والدعم المؤسسي والحكومي، ومستقبل الرياضة على الصعيد المحلي والإقليمي والخليجي. وأشار حارب إلى أن القمة نظمت جلسات أثرت الجميع، تضم شخصيات عالمية في مقدمتها سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، الذي حاور مجموعة من الأبطال القادمين على مستوى الإمارات والخليج أو العالم، لافتاً إلى أن المؤتمر يحشد العديد من الخبرات والتجارب في بوتقة واحدة. وقال: عرضنا تجربة رائدة للإمارات منذ التأسيس حتى الآن، عمرها 44 عاماً، وما شهدته الدولة من ملاعب ومنشآت وكفاءات رياضية، والطموح القادم، من خلال استعراض تقرير شركة ديلويت الذي تسلط فيه الضوء على الإنجازات التي تم تحقيقها في هذا الإطار، وتميز العروض التي يوفرها القطاع الرياضي بدبي اليوم من خلال استضافة أهم الفعاليات العالمية واحتضان مرافق عصرية. وأضاف إن كرة القدم هي الرياضة الطاغية على جميع الألعاب، بصفتها الرياضة الشعبية الأولى، إلا أنه من خلال الدعم الموجود في الدولة من المؤسسات الحكومية والمجالس الرياضية، نتطلع إلى توفير الاهتمام الكافي لأم الألعاب إلى جانب الألعاب الأخرى، وبالأمس شاهدنا ماراثون دبي الذي شارك فيه 40 ألف شخص الذي حصد 4 نجوم في عملية التقييم أخيراً، مما يؤكد حجم وأهمية هذه الرياضة. وأوضح أن مؤتمر قمة المدن استضاف أحد اللاعبين الواعدين في ألعاب القوى وهو أحمد فارس، الذي كشف للحضور خلال الجلسة، عن الدعم الحكومي الذي يتلقاه، فضلاً عن دعم اتحاد ألعاب القوى برئاسة المستشار أحمد الكمالي، مفيداً أنه تقع عليهم مسؤولية باستمرار من أجل تطوير عملية تنظيم الأحداث للوصول إلى أعلى مستوى من الاحتراف، بما يتواكب مع التطور الذي تشهده دولة الإمارات. ونوه بأن عملية التصنيف العالمية التي اعتمدها مجلس دبي الرياضي في تقييم الفعاليات أخيراً، تثبت سيرهم وفق الاتجاه الصحيح نحو تطوير منظومة الرياضة، خاصة وأن المجلس اعتمد تقييم الأندية والمؤسسات الرياضية في خطوة سابقة. ترجمة حقيقية وفي سياق متصل، قال بطرس بطرس نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة والعلامة التجارية، إن المؤتمر يترجم حقيقة واضحة بأن دبي أصبحت مركزاً عالمياً تستقطب الخبراء وكبار المهتمين من كافة المجالات، مضيفاً أن الأنشطة الرياضية المحلية اليوم تواجه تحدياً كبيراً من الوسائل المتطورة التي تجذب الجماهير لحضور مباريات جميع الألعاب. وأوضح أن العالم الرقمي مهد الطريق للوصول إلى أكثر من 6 مليارات شخص حول العالم، مشدداً على ضرورة استثمار الأندية والمؤسسات الرياضية لهذا الحدث، من أجل الوصول إلى نتائج مهمة مستقبلاً من شأنها زيادة عدد الجماهير أو حل مشكلات أخرى، إلى جانب وسائل الإعلام المحلية التي تحتاج إلى نهل التجارب من أصحاب الخبرة المتواجدين. موقع جغرافي من جانب آخر، قال دان جونز، الشريك المسؤول عن مجموعة الأعمال الرياضية في ديلويت: يوضح التقرير الذي أطلقناه اليوم أن الرياضة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من اقتصاد دبي. حيث يسهم الموقع الجغرافي المميز الذي تتمتع به دبي، وشبكة المواصلات التي تمتلكها، والمرافق المختلفة.. والطقس الجيد الذي تتمتع به وبخاصة خلال فصل الشتاء في أوروبا، في جعل الإمارة مقصداً جذاباً للمشاركين في الفعاليات الرياضية سواء على المستوى الاحترافي أو لمجرد التسلية، علاوة على الشركات المنظمة لهذه الفعاليات. تمثل الرياضة مساهمة كبيرة في اقتصاد دبي، في حين تلعب الإمارة من خلال استضافتها لهذه الفعاليات وعبر استثماراتها الخارجية واتفاقيات الرعاية العالمية التي تبرمها دوراً كبيراً في الإسهام بقسط كبير من الدعم لعالم الرياضة. ويتوقع تقرير ديلويت نمواً مستقبلياً واعداً لدبي على مستويات السياحة الرياضية والحضور والمشاركة في الفعاليات الرياضية، وذلك بفضل الموقع الاستراتيجي للإمارة الذي يشكل حلقة وصل بين الشرق والغرب، إضافة إلى تركيبتها السكانية الفتية والمتنوعة.

مشاركة :