بكين 17 يناير 2022 (شينخوا) أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في محادثته الهاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم (الاثنين) عن استعداد الجانب الصيني للعمل مع الجانب الألماني للدفع من أجل تحقيق تنمية مطردة وطويلة الأجل للعلاقات الثنائية. وفي معرض تهنئة شولتس مجددا على تنصيبه مستشارا لألمانيا، قال لي إن الصين وألمانيا كليهما اقتصادان رئيسيان ودولتان مسؤولتان في العالم، بالإضافة إلى كونهما داعمين للتعددية وممارسين للتجارة الحرة، مضيفا أن تعاونهما لا يفيد البلدين فحسب، بل يصب كذلك في مصلحة الصين وأوروبا ومصلحة العالم بأسره. وفي إشارة إلى أن الصين تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات مع ألمانيا، قال لي إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أجرى مؤخرا محادثة هاتفية مع شولتس لدفع العلاقات الثنائية إلى الأمام بشكل مشترك. كما أعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع ألمانيا لاغتنام الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية هذا العام فرصةً لزيادة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتكثيف الحوار والتبادلات، ودعم الانفتاح المتبادل، من أجل تحقيق فوائد متبادلة ونتائج مربحة للجانبين، ودفع التنمية المطردة وطويلة الأجل للعلاقات بين الصين وألمانيا، بدرجة أكبر. وقال أيضا إن التعاون العملي بين البلدين، الذي يزداد عمقا واتساعا، كان بمثابة "حجر ثقل" للعلاقات الثنائية، ويعود بالفوائد على شعبي البلدين. كما أعرب لي عن استعداد الصين لعقد جولة جديدة من المشاورات بين حكومتي الصين وألمانيا في وقت مبكر، والسماح للمحرك الفائق للتعاون العملي الثنائي بتعزيز الارتقاء بالتعاون الثنائي. وأعرب عن أمله في أن يتمكن الجانبان من الاستفادة من إمكانات التعاون في مجالات التصنيع المتقدم، وتجارة الخدمات، والاقتصاد الرقمي، وتغير المناخ، مع إنشاء نقاط نمو جديدة للتعاون بين الصين وألمانيا. وأشار لي إلى أن هناك أكثر من 2000 شركة صينية في ألمانيا وأكثر من 7000 شركة ألمانية في الصين، واصفا تلك الشركات بأنها قوى ديناميكية في التعاون الثنائي. وقال إن الحكومتين الصينية والألمانية بحاجة للبقاء ملتزمتين بخلق بيئة نزيهة وغير تمييزية لهذه الشركات من أجل الاستثمار والقيام بأعمال تجارية. كما أعرب لي عن أمله في أن يتعامل الجانب الألماني مع الشركات الصينية بعقل أكثر انفتاحا، مضيفا أن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع ألمانيا لمواصلة الاستخدام الجيد "للمسار السريع" بين البلدين لتسهيل تبادل الأفراد بشكل أفضل بين الجانبين على أساس الوقاية الفعالة من كوفيد-19 والسيطرة عليه. وفي معرض إشارته إلى أن الصين وأوروبا قوتان مهمتان على المسرح العالمي تشتركان في مصالح مشتركة واسعة، حث لي الجانبين على التعامل مع العلاقات الثنائية من منظور طويل الأمد وأوسع نطاقا، ودعم الحوار والتعاون باعتباره الجانب المهيمن، واحترام بعضهما البعض ومعاملة بعضهما البعض على قدم المساواة، وتعزيز التنمية المطردة والسليمة للعلاقات بين الصين وأوروبا. وقال إن ألمانيا عضو مهم في الاتحاد الأوروبي، معربا عن أمل الصين في أن تستمر ألمانيا في لعب دور إيجابي في تعزيز التعاون بين الصين وأوروبا وتعزيز العلاقات بينهما. ومن جانبه، قال شولتس إن ألمانيا تولي أهمية كبيرة للعلاقات الألمانية-الصينية وتتمسك بسياسة صين واحدة، معربا عن أمله في اغتنام الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا والصين فرصة لتعزيز تنمية العلاقات الثنائية. وأعرب عن استعداد ألمانيا للعمل مع الصين للقيام باستعدادات جيدة لجولة جديدة من المشاورات بين الحكومتين، وزيادة تعميق التعاون في الاقتصاد والتجارة وتغير المناخ والوقاية من المرض والسيطرة عليه، والاستفادة الكاملة من "المسار السريع" لتبادل الأفراد. وقال أيضا إن ألمانيا كانت وستظل ملتزمة دائما بتعزيز التنمية الصحية للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، معربا عن أمله في أن تدخل معاهدة الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين حيز التنفيذ في وقت مبكر. كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن تعزيز التعاون الصيني-الألماني في الأبعاد متعددة الأطراف وكذلك القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
مشاركة :