شغلت المرأة السعودية مناصب قيادية ورئاسية عديدة، منها في برامج الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وجامعة الدول العربية، ودول مجلس التعاون الخليجي، وقد زادت نسبة النساء السعوديات العاملات في مجال الدبلوماسية في السنوات الأخيرة 150%. وتعد "الدكتورة منال رضوان" أول امرأة سعودية تتحدث باسم المملكة العربية السعودية رسميًّا في مجلس الأمن الدولي وتشغل منصب "سكرتير أول" الوفد السعودي لدى هيئة الأمم المتحدة، إضافة لكونها من أفضل الكوادر في السلك الدبلوماسي السعودي ونموذج فريد للمرأة السعودية المثابرة. منال هي ابنة السفير حسن رضوان سفير السعودية السابق في سفارات كل من لندن وباريس وأديس أبابا وأنقرة وأكرا، ولدت الدكتورة منال في أنقرة بتركيا، ونشأت في محافظة جدة، وقد حصلت على الشهادة الجامعية الأولى لها عام 1993، والماجستير في العلوم السياسية الدولية عام 1996 من جامعة جورج واشنطن، إضافة إلى الماجستير في السياسة العالمية عام 2000 من الجامعة الكاثوليكية الأمريكية، وأيضًا هي حاصلة على دبلوم القانون الدولي لحقوق الإنسان من الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 2011م، ونالت درجة الدكتوراه في أطروحتها لمعهد تحليل النزاعات وحلها في جامعة جورج ميسون، التي حملت عنوان:" الجهادية روايات: حقوق الإنسان، الإذلال وسياسة الآخر". تزخر سيرة الدكتورة منال المهنية بالعديد من الوظائف المهمة والبارزة، حيث تقلدت منصب مستشار في وزارة الخارجية السعودية منذ نوفمبر 2017م، كما شغلت منصب السكرتير الأول للوفد السعودي لدى الأمم المتحدة منذ عام 2012م. وتولت سابقًا منصب السكرتير الثاني للوفد السعودي لدى الأمم المتحدة من عام 2008م وحتى 2011م، وشغلت منصب السكرتير الثاني في سفارة المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية من عام 2007م وحتى عام 2008م، ومساعد شؤون الكونغرس والشؤون السياسية في السفارة السعودية في أمريكا من عام 2000م وحتى عام 2007م. في عام 2017 وخلال كلمة المملكة في الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي لمناقشة بند "المرأة والأمن والسلام" استطاعت الدكتورة منال رضوان أن تكون حديث وسائل الإعلام العربية والغربية وذلك لحديثها المميز حول حقوق المرأة عالميًّا والتحديات التي تواجهها المرأة وتنتقص من حقوقها والنيل منها، كما تطرقت للحديث عن اهتمام المملكة العربية السعودية بالنهوض بالمرأة وأنها تعد ذلك أحد أهم أولوياتها، وتجسد ذلك بدعم التعليم بمختلف مستوياته، وكان لذلك الأثر الكبير في دخول المرأة السعودية مختلف مجالات العمل العام والقطاع الخاص. وأكدت رضوان من خلال حديثها بأنّ المرأة السعودية تمكنت من إثبات تفوقها وجدارتها، وكان أحد أهم الإنجازات دخولها لمجلس الشورى، ومشاركتها في الانتخابات البلدية مرشحة وناخبة، ودورها في العمل الدبلوماسي وتقلدها العديد من المناصب القيادية، فضلاً عن أنها حظيت على أن تكون في صدارة الاهتمامات لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030 التي أطلقتها مواكبة خطة الأمم المتحدةَ للتنمية المستدامة 2030. مبينة أنّ إنجازات المرأة السعودية على مدى العقود الفائتة في مختلف المجالات جاءت تحقيقًا لجهودها المضنية والرعاية التي أولتها إياها الدولة. وأوضحت من خلال حديثها أنّ قيادة المملكة الحكيمة وعدت المرأة السعودية بأن تكون المرحلة القادمة نقلة نوعية تحلق فيها وتحقق أمانيها في بناء الوطن والمشاركة الفاعلة في مرافق الحياة المختلفة تمثيلًا لمبادئ الإسلام الذي حافظ على كرامتها وحقوقها.
مشاركة :