متابعة - بلال قناوي: بمعنويات التأهل إلى كأس آسيا 2019، والمرحلة الأخيرة من التصفيات المونديالية 2018 ، يستأنف دوري النجوم نشاطه اعتبارًا من الغد بعد توقف أسبوعين لخوض العنابي مباراته الودية أمام تركيا، ثم المباراة الحاسمة في التصفيات أمام بوتان والتي انتهت بفوز العنابي 3-0 وتأهله رسميًا. ولا شك أن هذا التأهل سينعكس إيجابيًا على الدوري وعلى الفرق واللاعبين وأيضًا الجماهير التي نتمنى إقبالاً كبيرًا منها على جميع المباريات، ونتمنى أيضًا مستويات أفضل من الفرق ومن نجومها. دوري نجوم قطر سيعود بالجولة التاسعة التي تقام أيام الجمعة والسبت والأحد، ومن المتوقع أن تشهد مستويات جيدة، ومنافسات قوية ومثيرة، خاصة أن الفرق قادمة من فترة راحة ساهمت في إعادة الحيوية والنشاط إلى الفرق واللاعبين، كالعادة ستكون كل مباريات الجولة وكل مباريات دوري النجوم قوية ومثيرة، ولا توجد مواجهة أسهل من أخرى ، لكن هناك مواجهات هامة وأكثر قوة سوف تستحوذ على اهتمام أكبر من جانب الجماهير ولعل أبرز مواجهات الجولة التاسعة، القمة المرتقبة بين الجيش والعربي داخل المربع الذهبي وعلى حدود المركزين الثاني والثالث، إلى جانب المواجهة الصعبة القوية التي تجمع قطر الجريح والمنهار مع الريان المتصدر بلا خسارة أو تعادل، والمنطلق بقوة وبشراسة. باقي المواجهات لن تكون سهلة بالمرة خاصة أن أطرافها تعاني بشدة، حيث السد يعاني كثيرًا مع الخريطيات المتراجع ، والجريحان السيلية مع الغرافة في واحدة من أصعب اللقاءات، ولخويا الجريح مع الخور المنتشي بأول انتصار له ، كما يصطدم الأهلي المتعثر مع أم صلال الذي يسير بشكل جيد للغاية، ومسيمير المرشح الأول للهبوط مع الوكرة الذي يقدم مستويات جيدة بلا نتائج إيجابية. قمة الجولة من المؤكد أن قمة الجولة بين الجيش والعربي سوف تخطف الأنظار، ليس فقط لأنها تجمع بين فريقين قويين، ولكن للتنافس الشديد بينهما، وفارق النقاط الضئيل بينهما والذي لا يزيد على 4 نقاط . القمة مهمة لكلا الفريقين لأن الفوز بها سيقلص الفارق بينهما إلى نقطة واحدة وقد يسهم في تقدم العربي خطوة أخرى للأمام، وفي نفس الوقت لو حقق الجيش الفوز، سيجتاز عقبة كبيرة وسيواصل مطاردة الرهيب على الصدارة، ويزيد من قوة المواجهة ومن اهتمام الجماهير بها، ارتفاع معنويات كل فريق، حيث واصل الجيش انتصاراته وثبت أقدامه في الوصافة، كما عاد العربي للانتصارات بعد توقف الجولات السابقة. صراع الكبار لقاء قطر والريان يستحق أن نطلق عليه لقب صراع الكبار، صحيح أن الريان عائد من الدرجة الثانية، لكنه الآن في الصدارة ويُعد في الوقت الحالي من أقوى فرق الدوري، وقطر رغم تراجعه للمراكز الأخيرة إلا أنه لا يظل من أهل القمة وهو أيضًا لا يزال رابع الموسم الماضي ومن المؤكد أنه يسعى بقوة للخروج من أزمته التي لم تكن متوقعة بالمرة بالقطع الريان سيكون هدفه الفوز التاسع على التوالي والتمسك أكثر وأكثر بالقمة والصدارة بلا خسارة، وقطر سيقاتل أيضًا بحماس وإصرار من أجل إيقاف خسائره وهزائمه المتلاحقة الخريطيات وخطر السد وتنتظر الخريطيات مهمة صعبة وشاقة بمواجهة السد الذي سيستعيد في هذه الجولة خطورته وقوته بعودة نجومه الدوليين خاصة لاعبي العنابي الأوليمبي الذين غابوا عن آخر جولة والتي عاني فيها الفريق كثيرًا حتى حقق الفوز بصعوبة بهدف على الغرافة . والخريطيات مهمته صعبة حيث يعانى كثيرًا بعد أن أخفق في استعادة انتصاراته وتراجعه للخلف كثيرًا. لا بديل عن الفوز وفي واحدة من أهم وأصعب المواجهات يصطدم السيلية مع الغرافة تحت شعار لا بديل عن الفوز، من أجل إيقاف الخسائر، ومن أجل استعادة كل فريق مكانته خاصة الغرافة الذي كان مرشحًا لأن يكون منافسًا مع الكبار على الصدارة والقمة لكنه تراجع بشكل غير متوقع. وحتى السيلية الذي كان من المتوقع عودته إلى مستواه الطبيعي وإلى التواجد بين فرق منطقة الأمان وربما العودة إلى المربع الذهبي كما فعل الموسم قبل الماضي، لكنه أيضًا تلقى الكثير من الهزائم وتراجع إلى المركز العاشر. لخويا والخور ويطمع الخور أن يواصل انتصاراته ويحقق فوزه الثاني على التوالي وأن يستغل الحالة الفنية غير الجيدة للخويا والذي لا يزال يعاني من بعض الغيابات للإصابات في كل خطوطه، بينما يأمل لخويا أن يعالج جراحه وأن يستعيد الانتصارات المتوقفة منذ 4 جولات للمرة الأولى في تاريخه وإيقاف نزيف النقاط.