الاستخبارات الألمانية تُحذّر من اعتداءات لـ«داعش»

  • 11/19/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت الاستخبارات الألمانية أن الوضع في البلاد حرج، محذّرة من اعتداءات لتنظيم داعش، في وقت أخليت صالة بمطار كوبنهاغن في الدنمارك بسبب تهديد، بينما رفعت السويد مستوى تقييم التهديد الإرهابي. وذكر رئيس هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية) أن الوضع الأمني في ألمانيا حرج. وقال هانز-جيورج ماسن، في تصريحات للقناة الأولى في التلفزيون الألماني (إيه آر دي): إذا كان بمقدور داعش تنفيذ هجمات إرهابية في ألمانيا، فإنه سيفعل ذلك. هذا هو قلقنا الكبير.. ألمانيا عدو لداعش. هكذا ينظر التنظيم إلينا، تماماً مثل كل الدول الغربية. وعن إلغاء المباراة الودية بين ألمانيا وهولندا في مدينة هانوفر الألمانية مساء الثلاثاء، قال ماسن: كانت لدينا معلومات محددة للغاية. ولم يتطرق إلى تفاصيل وخلفيات حول هذا الأمر. ورداً على سؤال حوال ما إذا كان سيتعين الآن إلغاء كافة الفعاليات الكبيرة في ألمانيا بسبب مخاوف أمنية، قال ماسن إنه لا يوصي بذلك بأية حال من الأحوال، وأضاف: يتعين في هذا الوقت أن نكون واضحين، هناك دول أخرى لديها منذ سنوات عديدة جداً مشكلات مع تهديدات إرهابية، موضحاً أن هذا ينطبق مثلاً على بريطانيا أو الولايات المتحدة، وقال إن هذه الدول تعاني هذه المشكلات منذ سنوات عديدة، ويمكنها إقامة مباريات كرة قدم وحفلات موسيقية برغم هذه المشكلات، وأعتقد أننا نستطيع ذلك أيضاً. وقال وزير داخلية ولاية ساكسونيا السفلى إن الشرطة الألمانية لم تعثر على أي متفجرات، ولم تعتقل أي شخص في هانوفر عقب إلغاء مباراة ودية بين ألمانيا وهولندا خشية وقوع هجوم بقنبلة. وشنت الشرطة الألمانية حملات دهم كبيرة على نزل للاجئين في مدينة روستوك الألمانية، عقب تلقي معلومات عن وجود أحد المشتبه في تورطهم في هجمات باريس داخله. وقال ناطق باسم الشرطة إن أحد سكان المدينة أبلغ الشرطة هاتفياً أنه رأى صلاح عبد السلام، أحد المشتبه فيهم الرئيسين في هجمات باريس، في نزل للاجئين. وأضاف أن عملية التفتيش لم تسفر عن شيء. وكانت السلطات ألقت القبض على مجموعة تضم سبعة أشخاص في بلدة آخن غربي البلاد، إلا أنها أطلقت سراحهم لاحقاً. وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير: لسوء الحظ، من الواضح الآن أن المعتقلين لم يكونوا على صله بالشخص المشتبه فيه في هجمات باريس. استهداف من جهته، دان الرئيس الألماني يواخيم جاوك اعتداءات باريس الإرهابية ووصفها بأنها هجمات بربرية، ودعا إلى الدفاع عن المجتمعات الليبرالية الحرة. وأشار جاوك، خلال تناول وجبة الغداء بمناسبة المنتدى الألماني-الإسباني مع ملك إسبانيا فيليب السادس، إلى الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدريد في عام 2004. وقال الرئيس الألماني إن هذه الهجمات التي حدثت في باريس، وكذلك التي حدثت في مدريد، موجهة إلينا جميعاً أيضاً، وإلى المجتمعات الأوروبية المنفتحة، وإلى الحرية اليقظة بداخلنا. وتابع جاوك قائلاً: يمكن لإسبانيا وألمانيا الاعتماد بعضهما على بعض كشركاء في أوروبا. وأكد أنه لا يمكن مواجهة الأزمات إلا إذا كانت هناك مسؤولية شخصية وتضامن على حد سواء. إغلاق مطار إلى ذلك، أعلنت ناطقة باسم مطار كوبنهاغن عاصمة الدنمارك إن صالة الوصول رقم ثلاثة أخليت إثر العثور على حقيبة مريبة. وذكرت أن رحلات المغادرة حولت إلى صالات أخرى. وذكر مترو كوبنهاغن، على صفحته الإلكترونية، أنه لا يمكن استخدام محطة مترو المطار. وقالت شرطة العاصمة الدنماركية في تغريدة إنه ليس لديها المزيد من التعليق. واعتقلت الشرطة شخصين في المطار بعد سماعهما يتحدثان عن قنبلة في إحدى الحقائب، ما دفع الشرطة إلى إخلاء أحد مباني المطار، بحسب الشرطة. واعيد فتح المبنى بعد ساعات عدة. وصرح الناطق باسم الشرطة ستين هانسين بأن الرجلين قالا إنهما كانا يتمازحان. من جهتها، رفعت الشرطة السويدية مستوى التقييم للتهديد الإرهابي درجة واحدة إلى أربعة على مقياس من خمس درجات وذلك عقب اعتداءات باريس. وقالت الشرطة في بيان: أحد أسباب رفع المستوى هو أن الشرطة الأمنية تلقت معلومات ملموسة وخلصت إلى أنه ينبغي لنا التحرك في إطار عملياتنا لمكافحة الإرهاب. ويعني المستوى الرابع وجود احتمال كبير بأن أشخاصا لديهم النية والقدرة على تنفيذ هجوم. في بريطانيا، استنفرت الشرطة في وسط العاصمة لندن إثر العثور على جسم مشتبه فيه، تبين لاحقاً أنه حقيبة.

مشاركة :