استقبل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل أمس، المستشار في الديوان الأميري محمد أبوالحسن، وتبادلا الأحاديث الودية وناقشا عدداً من الموضوعات ذات الصلة بالمشهد الثقافي، كما أهدى المستشار أبوالحسن كتابه الجديد بعنوان «حقائق وخفايا ذكرياتي» إلى العبدالجليل. وقال الناطق الرسمي للمجلس الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د. عيسى الأنصاري، إنه «في بداية اللقاء أكد العبدالجليل على روابط الأخوة والصداقة التي تربطه مع المستشار أبوالحسن، لافتاً إلى تقديره لهذه الزيارة وأنه يمثل مكانة خاصة لديه ولدى الكويت نظراً إلى جهوده المبذولة لخدمة الكويت محلياً وعالمياً، إذ ساهم في الجهد الدبلوماسي الكويتي لأكثر من 23 عاماً في الأمم المتحدة، وكان خير معين في الجهود الدبلوماسية والسياسة لوطننا العزيز الكويت وصاحب دور محوري في أحداث البناء والأزمات الكويتية معاً». وأشاد العبدالجليل بالكتاب الذي يوثق جزءاً مهماً جداً من تاريخ الكويت، معتبراً إياه أمانة وفَّاها المستشار أبوالحسن للشعب الكويتي بتأريخ أهم المحطات التي عاصرها بعهده الحافل بالإنجازات. بدوره، أعرب أبوالحسن عن بالغ سعادته بهذا اللقاء مؤكداً الدور الثقافي الكبير الذي يؤديه المجلس الوطني للثقافة باعتباره إرثاً حضارياً للكويت، كما استذكر إشادات الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد بالمجلس ودوره الثقافي الكبير والمشهود. وتمنى أن يكون هذا الكتاب فرصة لاستنهاض ذاكرة الأجيال، التي عاصرت الغزو العراقي للكويت، وسجلاً وثائقياً للأجيال اللاحقة لها لمعرفة دور وصمود وتضحيات الشعب الكويتي والمجتمع الدولي لتحرير الكويت من الغزو الغاشم. ويحتوي كتاب (حقائق وخفايا ذكرياتي... الأمم المتحدة 1981-2003) الصادر عن دار ذات السلاسل لعام 2022 على أربعة أقسام تتناول قبول الكويت عضواً في الأمم المتحدة عام 1963، والحرب العراقية - الإيرانية، والغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990 والقسم الأخير مناقشة قضية العدوان العراقي على الكويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما يضم أكثر من 185 صورة توثق أحداثاً مهمة من تاريخ الكويت السياسي والدبلوماسي، وقام بتوثيق العديد من المراسلات والوثائق المهمة المتعلقة بالعمليات العسكرية لتحرير الكويت والاعتراف بقضايا الحدود والمسائل السياسية المتنوعة ذات الأبعاد الدولية.