دبي في 18 يناير/ وام / أكدت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور" الدور الحيوي والاستراتيجي الذي تقوم به صناعة تبريد المناطق في تحقيق حزمة من المكاسب المناخية والاقتصادية والمجتمعية وأبرزها تأثيرها وفاعليتها في ضمان تحول الموائل الحضرية الإنسانية الى حاضنات مجتمعية مستدامة فضلاً عن البيئة المشجعة على تطبيق أفضل الممارسات المستدامة على صعيد الاستهلاك والكفاءة والإدارة الرشيدة لموارد الطاقة. جاء ذلك على هامش فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2022 التي تنعقد في إطار أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022 الذي تستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" حيث تقام القمة العالمية الرفيعة المستوى في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 17 إلى 19 يناير الحالي وتستقطب رواد الصناعة الدوليين لاستعراض آخر ما توصلوا إليه من تقنيات وابتكارات حديثة. ووجهت "إمباور" دعوتها الى صناع القرار على مستوى العالم الى تبني وتوسيع رقعة استخدامات حلول تبريد المناطق التي أثبتت فعاليتها في كونها الخيار البيئي الأفضل عندما يتعلق الأمر بتكييف الهواء حيث تعمل على تقليل استهلاك الطاقة وتساهم في خفض مستويات انبعاثات الغازات الدفيئة التي تشكل واحدة من أبرز التحديات بوجه المجتمعات الساعية الى التحول الى الاقتصاد الأخضر والاستدامة. تلعب مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور" دوراً مهماً في التصدي للتحديات المناخية إذ تستخدم أحدث التقنيات التي تحقق الكفاءة في استخدام الطاقة النظيفة في صناعة التبريد وترشيد الطاقة بطرق ذكية تشجع على ترشيد الاستهلاك واعتماد معايير البناء الأخضر من أجل تعزيز معايير الكفاءة والفعالية والاستدامة البيئية في الحياة اليومية. ويعتبر نظام تبريد المناطق حلاً مستدامًا وموثوقًا وفعالًا للطاقة إذ يتميز بمقدرته على خدمة آلاف المتعاملين في مناطق عدة من خلال محطة تبريد واحدة كما أن دورة حياة محطة تبريد المناطق تصل إلى 30 و40 عاماً مقارنة بأنظمة التكييف التقليدية التي تصل دورة حياتها إلى 15 عاماً كحد أقصى. وقال أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لـ "إمباور" تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بالاستدامة والحفاظ على البيئة للمساهمة في الحد من التغير المناخي؛ حيث أطلقت العديد من الاستراتيجيات التي تهدف إلى زيادة نسبة الطاقة المتجددة بما في ذلك استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050. موضحاً أن الريادة الدولية التي حققتها الامارات على صعيد صناعة تبريد المناطق كانت ثمار استثمار الدولة في بنى تحتية متطورة ومرافق بمعايير عالمية. وأضاف أن المؤسسة بصفتها شريكاً أساسياً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ماضية قدماً في تقديم كل أشكال الدعم لمبادرات الأمم المتحدة المختلفة الرامية الى تحويل قطاع التبريد إلى حلول موفرة للطاقة.. مؤكداً أن دبي الرائدة في اتخاذ خطوات متقدمة في مجال صناعة تبريد المناطق لا تدخر جهداً في مشاركة خبرتها الطويلة في أنظمة تبريد المناطق الصديقة للبيئة مع أي دولة حول العالم. مؤكداً على حرص المؤسسة في الوقت ذاته على توسيع رقعة استخدامات أنظمة تبريد مستدامة للمساهمة في الحد من الانبعاثات الكربونية من خلال استخدام تقنيات متطورة وعالية الجودة في تبريد المناطق.
مشاركة :