قال لـ«الشرق الأوسط» فهد الوعلان، رئيس مجلس الأعمال السعودي - الكوري، إن زيارة الرئيس الكوري مون جيه إلى السعودية على رأس وفد رفيع المستوى تحمل الكثير من المعاني، خصوصاً ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين المملكة وكوريا، وما تشهده من تعاون وزخم في شتى المجالات، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وكوريا الجنوبية بلغ في الربع الثالث من عام 2021 نحو 27.7 مليار ريال (7.3 مليار دولار)، لينمو بنسبة 66 في المائة مقارنة بنفس الربع من العام السابق أثناء الجائحة، مضيفاً أن النمو كان طفيفاً نظراً لما شهده العالم من أزمات اقتصادية عالمية، بالإضافة إلى الأزمة الحالية الناتجة من جائحة «كوفيد - 19» أثناء عام 2020، خاصة أن كوريا الجنوبية احتلت المرتبة الرابعة خلال الربع الثالث لعام 2021، في قائمة الدول التي تصدّر إليها السعودية والمرتبة الـ10 بالنسبة إلى الواردات. في حين ذكر رجل الأعمال السعودي، عبد الله المليحي، أن هنالك أكثر من 120 مشروعاً مشتركاً بين البلدين وهي صناعية وتجارية واستثمارية، مفصحاً عن 43 شركة كورية تعمل على تنفيذ مشاريع كبرى في المملكة. وأضاف المليحي، أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وكوريا خلال 10 سنوات الماضية بلغ نحو 1.24 تريليون ريال (330.6 مليار دولار) في ظل وجود شراكة كورية وسعودية في مجال التكنلوجيا والذكاء الصناعي؛ إذ تعدّ الشركات الكورية من أهم الشركات في مجال التقنية المتقدمة. ولفت المليحي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن وتيرة التبادل التجاري بين السعودية وكوريا الجنوبية تسارعت منذ مطلع الألفية الجديدة على صعيد التجارة النفطية وغير النفطية المشتركة، حيث تتوزع قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين، متوقعاً أن يتحول الميزان التجاري لتحقيق فائض وبفارق كبير لصالح السعودية، مع إضافة الصادرات النفطية. وأكد المليحي، أن السعودية تعد الشريك الاقتصادي الأكثر أهمية والأكبر لكوريا الجنوبية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى مشاريع عملاقة مشتركة، منها مشروع بناء حوض السفن في راس الخير ومترو الرياض، ومشروع محطة الشعيبية لتحلية المياه وتوليد الطاقة.
مشاركة :