قال صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني: إن الحد الجنوبي السعودي خط أحمر لن نقبل بأي شكل من الأشكال أن يكون فيه أي تمادٍ عليه، مشيراً إلى أن الحرس الوطني مع جميع القطاعات العسكرية الأخرى والأخوة في التحالف قائمون بواجبهم على أكمل وجه. وعبر سموه عقب رعايته ظهر أمس لحفل افتتاح برنامج الأمان الأسري الذي تنظمه الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني والفعاليات المصاحبة عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ورعاه الذي دعم وأعطى الفرصة للحرس الوطني لأن ينفذ فكرة برنامج الأمان الأسري التي سنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله قبل 10 أعوام. وقال: "إننا منذ ذلك الحين وحتى اليوم ونحن نتعامل مع آفة العنف الداخلة على العائلة السعودية وعلى المملكة والوطن العربي بشكل عام والأمان الأسري يستهدف محاربة التطرف والإرهاب وإذا لم نبدأ الاهتمام بالعائلة فلن نستطيع المحاربة فيما بعد داعياً إلى تعاون الأسر والمشاركة في مثل هذه المناسبة لتتشكل ثقافة نوعية في هذا الشأن, ووجه سموه الشكر للجهات التي تنفذ برامج تحقق الأمان الأسري والجهات التي شاركت الحرس الوطني في تلك الفعالية". وكان سموه قد ألقى كلمة بالمناسبة أشار فيها إلى أن إطلاق الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - لبرنامج الأمان الأسري في المملكة، جاءت إيماناً منه رحمه الله بأهمية دراسة أسباب انتشار مظاهر العنف والعمل على معالجتها والتعامل معها وفق منهجية علمية فاعلة واستحضر سموه المقولة الصادقة التي أطلقها -رحمه الله- محذراً من أن يد العنف والإرهاب ستطال العالم أجمع حيث شدد على ضرورة التصدي له ومحاربته بكافة الوسائل وهو ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بالأمس القريب في كلمته التي ألقاها في قمة قادة دول مجموعة العشرين في تركيا عندما قال: "لقد عانينا في المملكة من الإرهاب، وحرصنا ومازلنا على محاربته بكل صرامة وحزم، والتصدي لمنطلقاته الفكرية خاصة تلك التي تتخذ من تعاليم الإسلام مبرراً لها، والإسلام منها برئ". وألقت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري د. مها بنت عبدالله المنيف كلمة بهذه المناسبة أشارت فيها إلى اهتمام حكومة المملكة بالقضايا الإنسانية التي تمس الفرد والأسرة، ومن هذا المنطلق جاء الأمر السامي الكريم بإنشاء برنامج الأمان الأسري ليكون رافداً للمؤسسات الوطنية التي تهتم بالوقاية والتصدي لممارسات العنف الأسري، مشيرة إلى أن البرنامج حقق خلال السنوات العشر الماضية العديد من الإنجازات والمشروعات الوطنية في مجالات الأمان الأسري المختلفة. بعدها ألقى المدير العام التنفيذي بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا ليوم الأمان الأسري د. بندر القناوي كلمةً رفع فيها الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على ما يقدمه من توجيهات وحرص على سلامة الأفراد التي تؤدي إلى سلامة الأسرة والمجتمع والحرص على توفير كل ما من شأنه الارتقاء بعيش المواطن السعودي وضمان استقراره ورفاهيته، وأشار إلى ضرورة تكاتف المؤسسات والهيئات الحكومية والجمعيات الخيرية في مواجهة العنف والإرهاب ضمن نهج تشاركي فاعل، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً بعنوان "يوم الأمان الأسري". وفي ختام الحفل كرم الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الجهات المشاركة في برنامج الأمان الأسري، كما قدم رئيس اللجنة العليا ليوم الأمان الأسري هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة. حضر الحفل وكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف آل مقرن وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعد بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز ونائب وزير الحرس الوطني الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ورئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان وعدد من المختصين والمهتمين وكبار المسؤولين بالحرس الوطني من مدنيين وعسكريين.