اعتقلت السلطات الإسرائيلية اليوم (الثلاثاء) 30 فلسطينيا من الضفة الغربية وشرق القدس، فيما توغلت آليات عسكرية على أطراف قطاع غزة، حسب مصادر فلسطينية. وذكر نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) أن الجيش الإسرائيلي شن حملة اعتقالات في الضفة الغربية تركزت في مدن رام الله وبيت لحم والخليل طالت 27 شخصا بينهم طلبة مدارس. وأضاف النادي في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن قوات الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 3 فلسطينيين من قرى وبلدات القدس الشرقية. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية وشرق القدس في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم بـ"المطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. وفي السياق ذاته، أدان صادق الخضور المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية اقتحام الجيش الإسرائيلي مدرسة قرية "دير نظام" في رام الله واعتقال طالبين منها جرت بطريقة "وحشية ودون مراعاة واحترام الكادر التعليمي والاعتداء عليهم". وقال الخضور لـ((شينخوا))، إن اعتقال الطالبين جاءت تحت حجج واهية وادعاءات لا أساس لها من الصحة بإلقاء الحجارة على قواته، لافتا إلى أن عملية اقتحام المدارس أثار حالة من الخوف والهلع في صفوف الطلبة لاسيما الأطفال. ودعا المؤسسات الدولية والبعثات الدبلوماسية التي تنشط في الأراضي الفلسطينية مسؤوليتها ودورها في حماية حق أطفال فلسطين بالتعليم والوصول الآمن إلى المدارس دون أي عرقلة. وحسب الخضور فإن السلطات الإسرائيلية تعتقل 90 طفلا طالبا من الضفة الغربية وشرق القدس، فيما عطل الجيش الإسرائيلي نحو 7 آلاف طالب وطالبة من الوصول إلى مدارسهم العام الماضي. وتداول نشطاء على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) صورا ومقاطع فيديو تظهر جنود إسرائيليين مدججين يدخلون إلى حرم المدرسة ويعتقلون طالبين فيها ومن ثم تعصيب أعينهم وسط نقاش حاد مع المسئولين فيها وحالة صراخ من الطلبة. وفي قطاع غزة، ذكر شهود عيان لـ((شينخوا)) أن آليات إسرائيلية توغلت لمسافة محدودة شمال وجنوب القطاع وأجرت عمليات تمشيط وتجريف في الأراضي الزراعية وسط إطلاق نار متقطع بين الحين والآخر. وعادة ما تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات توغل شبه يومية في الأراضي الزراعية المتاخمة للسياج الفاصل مع إسرائيل وتجري خلالها عمليات تجريف وتمشيط فيها.