قال الباحث العلمي في معهد الكويت للأبحاث العلمية د. سلطان السالم، إن التعامل مع النفايات بطريقة غير سليمة في المرادم أو في مراكز تجميع النفايات، يؤثر على الأحواض البيئية الثلاثة، فتراكم النفايات في البيئة البحرية يمكن أن يدخل مرة أخرى إلينا عن طريق الأسماك والأغذية، مضيفاً أن الانبعاثات، التي تنتج من النفايات سامة وضارة ولها مشاكل من انبعاثات على الهواء مباشرة. وأضاف السالم، في تصريح لـ"الجريدة" أنه "لدينا أيضاً آثار سلبية على البيئة البرية من تراكم النفايات، فمن الممكن أن تؤدي هذه النفايات إلى رشاحة بعض السميات وبعض المعادن الثقيلة أو السموم الكيميائية، وكل ذلك بالطبع له تأثير مباشر على المكامن الجوفية للمياة، ويؤثر على الحياة البرية والنباتات والحيوانات. وأوضح أنه أجرى عدداً من المشاريع، منها برنامج عن "إدارة النفايات وتثمينها"، في معهد الكويت للأبحاث العلمية، وتم رصد عدد من المشاكل البيئية سواء كانت في البيئة البحرية أو البرية بسبب النفايات، "كما شكلنا بالتعاون مع بلدية الكويت والهيئة العامة للبيئة لجنة ثلاثية تضم عدداً من جهات الدولة، ووضعنا بعض المعايير التي تحكم الأكياس البلاستيكية التي يؤول بها الحال إلى نفاية بلاستيكية متراكمة، وذلك بسبب رصد مشاكل بيئية من النفايات البلاستيكية في الكويت". الأكياس البلاستيكية وعن منع استخدام الأكياس البلاستيكية، أفاد بأنه على مستوى معهد الكويت للأبحاث العلمية تم تنفيذ مشروعين فيما يخص موضوع الأكياس البلاستيكية وإعادة تدويرها، كذلك قابليتها للتحلل الحيوي باستخدام مواد طبيعية أو مواد إضافية، وأدى ذلك إلى تعاون حقيقي وملموس على الأرض بين معهد الأبحاث وبلدية الكويت. وتابع أنه على ضوء ذلك، تم إصدار توصية لهيئة البيئة لإصدار التشريعات والقوانين الحاكمة لوضع المعايير المناسبة لاستخدام الأكياس على مستوى الكويت، مشدداً على وجوب استخدام الأكياس متعددة الاستخدامات تفادياً لتلك أحادية الاستخدام، "لكن ذلك لا يعني أن كل كيس قابل للتحلل هو أفضل من الكيس القادم من الشق البتروكيماوي، الذي قد تكون به سميات أكثر على البيئة، وذلك هو المقصد من وضع المعايير بيننا وبين البلدية الجهة الممولة والبيئة".