يستضيف “متحف كارنافالي” في باريس معرضا بعنوان “مارسيل بروست” في سياق الاحتفاء بمئوية وفاة الكاتب الفرنسي المشهور مارسيل بروست الذي اشتهر بكتابه الضخم “بحثا عن الوقت الضائع”. ويركز المعرض على الأماكن التي عاش فيها بروست وتلك التي استضافت أعماله، ويتناول بشكل خاص علاقته بباريس حيث مات بعدما عاش فيها معظم حياته. ويستكشف الجزء الأول من الفعالية عالم الكاتب في العاصمة الفرنسية التي انحصر وجوده فيها طيلة حياته على فضاء ضيق جدا من المدينة، في حين يتطرق الجزء الثاني للشق الخيالي من باريس الذي صنعه الكاتب نفسه. ومن خلال تتبع هندسة رواية “بحثا عن الوقت الضائع” ومواضع رمزية في باريس، يمنح هذا الجزء رحلة داخل إنتاج الرجل وتاريخ المدينة مع التعلق بالأطراف الرئيسية للرواية. ويتضمن المعرض ما لا يقل عن 280 قطعة ما بين رسوم ومنحوتات وصور فوتوغرافية ومجسمات معمارية وإكسسوارات وملابس، فضلا عن عدد من المخطوطات ووثائق الأرشيف المأخوذة من مجموعات عمومية وخصوصية فرنسية وأجنبية. وتتعلق كل هذه القطع بوجود بروست في باريس سواء كان ذلك من خلال الواقع أو من خلال إعادة الابتكار. كما يمكن للزوار التمتع بالعديد من مقاطع أفلام الأرشيف والسينما والتسجيلات الصوتية. وبروست من أبرز الكتاب العالميين وقد كان يلخّص نظرته إلى الحياة والفن بقوله “إن عظمة الفن والإبداع تتجلّى في البحث عن الحقيقة العصيّة، الممتنعة، التي تواكب حياتنا، طيّعة، ميسورة، لكنها لا تسلس لنا قيادتها وتوطّئ فهمنا لها إلا بالبحث الدائب”.