أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، حرص دولة الإمارات على تنمية أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك مع جمهورية الجبل الأسود "مونتنيغرو"، والتي تعد إحدى الاقتصادات الواعدة في جنوب شرق أوروبا. وقال إنه في ظل المشاريع الوطنية للخمسين عاماً المقبلة والتحول الذي يشهده المناخ الاقتصادي بالدولة هناك العديد من الفرص المهمة لتوسيع نطاق التعاون مع الشركاء الدوليين خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المتبادل. جاء ذلك خلال لقاء معالي وزير الاقتصاد مع كل من معالي جاكوف ميلاتوفيتش وزير التنمية الاقتصادية، ومعالي ميلوجكو سباجيتش وزير المالية بحكومة جمهورية الجبل الأسود /مونتنيغرو/، والوفد المرافق لهما، بحضور سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد. وقال معالي عبد الله بن طوق المري، إن علاقات التعاون القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية مونتنيغرو تستند إلى مقومات اقتصادية واعدة ورغبة مشتركة من الجانبين في الارتقاء بمستويات التعاون الثنائي في كافة المجالات التنموية والتي تخدم الأجندات والرؤى المستقبلية للبلدين الصديقين. وأوضح أن دولة الإمارات وضعت محددات رئيسية لأجندتها الاقتصادية للمرحلة المقبلة، والتي تركز بشكل رئيسي على التحول الرقمي واحتضان وتطوير الصناعات القائمة على التكنولوجية المتقدمة، وتعزيز الاتجاه نحو النمو الأخضر، وقد ترجمت هذه الرؤى من خلال عدد من المشاريع الطموحة التي تخدم هذا التوجه، إلى جانب إجراء مراجعة شاملة للتشريعات المنظمة لبيئة الأعمال بالدولة لتعزيز سياسات الانفتاح والمرونة وترسيخ مكانة الإمارات كوجهة أولى ومفضلة للاستثمارات الأجنبية. واستعرض ابن طوق التحولات التي شهدتها البيئة التشريعية بالدولة، ومن أبرزها قانون الشركات التجارية وإتاحة ملكية أجنبية بنسبة 100%، وأيضاً قانون المعاملات التجارية والذي تم بموجبه إلغاء تجريم الشيكات، فضلاً عن قوانين أخرى معنية بتطوير منظومة حماية الملكية الفكرية، والتي ركزت على ترسيخ مكانة الدولة كوجهة آمنة للمال والأعمال ومناخ اقتصادي أكثر انفتاحاً ومرونة قادرة على توليد فرص للنمو والنفاذ إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. وأكد معاليه على وجود فرصة كبيرة لتنويع مظلة التعاون الاقتصادي والتجاري فيما بين دولة الإمارات وجمهورية مونتنيغرو، وتعزيز تبادل الاستثمارات ودراسة جوانب جديدة للتعاون في المجالات المرتبطة بالاقتصاد الجديد. ووجه الدعوة إلى الجانب المونتنيغري للمشاركة في أعمال قمة الاستثمار /انفستوبيا/ والمقرر عقدها 28 من مارس المقبل في مقر إكسبو2020 بدبي، والاستفادة من هذه المنصة المتميزة لاستعراض أبرز الفرص الاستثمارية في أسواق مونتنيغرو خلال المرحلة المقبلة والتسهيلات والحوافز التي تقدمها للمستثمرين. وشهد اللقاء مناقشة سبل توسيع نطاق التعاون الثنائي فيما بين البلدين بالتركيز على مجالات اقتصاد المستقبل بما يشمله من الطاقة المتجددة وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا المتقدمة، وأهمية العمل على تقريب مجتمعي الأعمال واطلاعهم على الحوافز والتسهيلات والبيئة التشريعية وفرص الاستثمار التي تطرحها أسواق البلدين وبما يخدم الرؤى والخطط المستقبلية. من جانبه، أشاد معالي جاكوف ميلاتوفيتش بالتنظيم المتميز والنجاح الكبير الذي حققه إكسبو2020 دبي، والذي يؤكد مكانة دولة الإمارات على الخريطة العالمية وقدرتها على تحويل التحديات إلى فرص والخروج بهذا التنظيم الاستثنائي لإكسبو على الرغم من التحديات التي فرضتها الجائحة على مختلف دول العالم. وأوضح أن تواجد مونتيغرو في إكسبو أتاح لها فرصة مهمة لاستعراض التطور الراهن في مناخها الاقتصادي والمقومات السياحية والتجارية والاستثمارية التي تتمتع بها. وتابع أن مونتنيغرو حريصة على تكثيف جهود التعاون الثنائي مع دولة الإمارات على كافة المستويات وتحديداً الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وأضاف أنهم حريصون على مناقشة إمكانية تعزيز التعاون القائم في قطاع الطيران والنظر في زيادة عدد الرحلات المباشرة فيما بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، والتي سيكون لها أثر مباشر على دعم جهود التعاون التجاري والسياحي. من جهته قال معالي ميلوجكو سباجيتش إن دفع مسيرة التنمية وتحسين مستوى المعيشة والرفاهية هو أولوية بالنسبة لحكومة مونتنيغرو خلال المرحلة المقبلة. واستعرض معاليه عددا من السياسات الجديدة الجاري تبنيها لتطوير المناخ الاقتصادي وبيئة الأعمال وإطلاق عدد من الفرص الاستثمارية الضخمة أمام الاستثمار الأجنبي في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة وقطاعات النقل والسياحة، مشيراً إلى أن الشركات الإماراتية حققت نجاحا في أسواق مونتيغرو خلال المرحلة الماضية، وأنهم حريصون على تعزيز تواجدهم وتطوير شراكات جديدة تخدم الأجندة التنموية لمونتنيغرو. كما تناول الجانبان مناقشة الفعاليات المشتركة الجاري تحضيرها خلال العام الجاري، ومن بينها ملتقى أعمال مشترك سيتم تنظيمه ضمن فعاليات اليوم الوطني لمونتنيغرو في إكسبو2020 دبي وذلك خلال فبراير المقبل، وأيضاً اعتماد تنظيم الاجتماع المقبل للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في مونتنيغرو في العام المقبل 2023. واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون القائم في مجال الطيران والنقل الجوي، والذي يؤثر بشكل مباشر في تنمية الروابط التجارية والاستثمارية والسياحية فيما بين البلدين. ومن الجدير بالذكر، أن أهم قطاعات التعاون بين البلدين تشمل الطاقة المتجددة والخدمات اللوجيستية، والطيران والاستثمار في الوجهات البحرية والفنادق والسياحة، والقطاع الزراعي، والعقارات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا المالية. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App