تجاوز حجم العوائد الاقتصادية للفعاليات السياحية في المملكة في العام الماضي أكثر من 11 بليون ريال، من خلال ما حققته المهرجانات التي تجاوزت 300 مهرجان وفعالية من مبيعات وتنشيط للحركة السياحية والأسواق والمطاعم ومراكز الخدمات المختلفة في المناطق التي تقام فيها المهرجانات. وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» واس أن بيان صحافي لـ«الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني» ذكر أن حجم الاستثمار في قطاع الفعاليات في العام الماضي تجاوز أكثر من 100 مليون ريال، من خلال عمل واستثمار أكثر من 130 شركة ومؤسسة في هذا القطاع. وأوضح أن المهرجانات استقبلت أكثر من 11.7 مليون بنسبة نمو تخطت 15 في المئة مقارنة بالعام الماضي، فيما تجاوز الإنفاق على المهرجانات 30 في المئة مقارنة بالعام 2013. وتوقعت الهيئة ارتفاع العوائد الاقتصادية للفعاليات السياحية إلى 15 بليون خلال العامين المقبليين، خصوصاً مع الارتفاع الملحوظ للفعاليات السياحية وتنوعها وزيادة الإقبال عليها. وأشارت إلى أن المهرجانات السياحية التي أقيمت منذ العام 2005 وحتى الآن، ساهمت في توفير أكثر من 70 ألف فرصة عمل موقتة من خلال العمل في الفعاليات والأنشطة المصاحبة للمهرجانات. وقامت «الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني» بتنظيم ورعاية ودعم 855 فعالية خلال السنوات الأربع الماضية، توزعت في مختلف مناطق المملكة، وكانت الفعاليات في العام 2011 بلغت 139 فعالية، وفي 2012 بلغت 209، وفي 2013 بلغت 247، أما في 2014 فبلغت 300. وتنوعت الفعاليات بين مهرجانات تسويقية وصحراوية وتراثية، وأخرى خاصة بالمنتجات الزراعية للمناطق، ومهرجانات للرياضات السياحية، إضافة إلى المهرجانات الترفيهية. وأوضح تقرير صادر عن الهيئة أن عدد الفعاليات التي نفذت العام الماضي في منطقة مكة المكرمة خلال هذه الفترة بلغ 99 فعالية، وفي محافظة الطائف 42 فعالية وفي منطقة الباحة 33 فعالية، وفي منطقة نجران 31 فعالية وفي منطقة الرياض 96 فعالية، وفي منطقة الحدود الشمالية 34 فعالية، وفي المنطقة الشرقية 123 فعالية. ونفذ في منطقة حائل 23 فعالية، وفي منطقة الجوف 41 فعالية، وفي منطقة جازان 45 فعالية، وفي منطقة القصيم 173 فعالية، وفي منطقة تبوك 43 فعالية، وفي منطقة عسير 38 فعالية، وفي منطقة المدينة المنورة 34 فعالية. وتحقق شركات تنظيم الفعاليات السياحية مداخيل مالية من خلال ما تتقاضاه من الجهات المنظمة للفعاليات إضافة إلى المبيعات والرسوم داخل مواقع المهرجانات، وتوقع عدد من الاقتصاديين زيادة حجم هذه الاستثمارات مع عمل عدد من الشركات الكبرى العاملة في هذا النشاط على توسيع عملها والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال. ويرى أصحاب المؤسسات العاملة في تنظيم الفعاليات السياحية أن صناعة الفعاليات تعد نشاطاً إقتصادياً جديداً وواعداً وينمو بسرعة مع نمو المهرجانات وتزايدها سنوياً، مشيرين إلى أن هذه الصناعة تحقق عوائد اقتصادية جيدة، متى ما اتقن المنظم هذه الصناعة وأدار المهرجانات بطريقة احترافية تزيد من الإقبال عليها. وأعتبر عدد من المستثمرين في تنظيم الفعاليات السياحية أن الاستثمار في السياحة هو أحد أهم مجالات الاستثمار الاقتصادية المستقبلية في المملكة، مؤكداً على دور هيئة السياحة في تنظيم هذه الصناعة وتطويرها وجعلها عملاً احترافياً، بعدما كانت صناعة الفعاليات في السابق تدار بجهود شخصية.
مشاركة :