مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي تشهد أسوأ انخفاض منذ 1990

  • 1/19/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انخفضت مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي إلى مستوى قياسي جديد العام الماضي، على خلفية تفشي كوفيد - 19 ونقص الشرائح الإلكترونية، وفق ما أظهرت بيانات القطاع. وبحسب "الفرنسية"، أفادت بيانات رابطة مصنعي السيارات الأوروبية بأن تسجيل سيارات ركاب جديدة في الاتحاد الأوروبي انخفض بنسبة 2.4 في المائة إلى 9.7 مليون مركبة في 2021، في أسوأ أداء منذ بدأت الإحصاءات في 1990. ويأتي ذلك بعد تراجع تاريخي لمبيعات السيارات بلغت نسبته نحو 24 في المائة في 2020 على خلفية القيود التي فرضها الوباء وأدى إلى انخفاض تسجيل السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي إلى 3.3 مليون أقل من مبيعات ما قبل الأزمة في 2019. وكان نقص أشباه الموصلات، وهي شرائح الحواسيب المستخدمة في أنظمة سيارات عديدة سواء التقليدية أو الكهربائية، السبب الرئيس لتراجع القطاع. وأفادت الرابطة بأن "هذا الانخفاض كان نتيجة نقص أشباه الموصلات الذي أثر سلبا في إنتاج السيارات على مدى العام، خصوصا في النصف الثاني من 2021". وبينما قللت شركات تصنيع السيارات في البداية من مدى تأثير نقص الشرائح الإلكترونية، إلا أن الأمر بطأ الإنتاج لاحقا وأدى في بعض الأحيان إلى توقف مصانع. وتعافت مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي بقوة في الربع الثاني من العام، إلا أنها تراجعت بنحو 20 في المائة على مدى الجزء الأكبر من النصف الثاني من 2021. ولا تبدو التوقعات قصيرة الأمد للإمدادات جيدة. وقال ألكساندر ماريان من "ألكس بارتنرز" للاستشارات "سيبقى مطلع 2022 صعبا في ما يتعلق بإمدادات الشرائح". وأضاف "يفترض أن يتحسن الوضع في منتصف العام، لكن ذلك لا يعني أن مشكلات أخرى لن تطرأ في ما يتعلق بالمواد الخام وسلاسل الإمداد ونقص العمالة". ويعد نقص الشرائح من بين تداعيات الوباء إذ تأثر المصنعون بتدابير الإغلاق وإصابة الموظفين بالفيروس، فضلا عن اضطراب سلاسل الإمداد وازدياد الطلب العالمي على المعدات الإلكترونية. وأدى الوباء أيضا إلى ارتفاع كبير في أسعار العديد من المواد الخام، وتسبب بنقص العمالة في بعض المناطق. وبينما سجلت الأسواق في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا مكاسب متواضعة، أدى التراجع المسجل في ألمانيا والبالغ 10.1 في المائة إلى انخفاض الرقم الإجمالي على مستوى الاتحاد الأوروبي. وتعد ألمانيا أكبر سوق للسيارات على مستوى أوروبا، إذ تسهم بربع المبيعات الإجمالية مع أكثر من 2.6 مليون وحدة العام الماضي. وإن كان نقص أشباه الموصلات العامل الرئيس الذي يعطل التعافي، فإن أداء الاتحاد الأوروبي كان أسوأ إذا ما تمت مقارنته بأسواق كبرى أخرى حيث كان التعافي من الوباء أقوى. وسجل سوق السيارات الصينية نموا بنسبة 4.4 في المائة والسوق الأمريكية بـ3.7 في المائة. وأشار محللون في شركة "أنوفيف" لتحليل البيانات المرتبطة بقطاع السيارات إلى أن تراجع المبيعات الأوروبية قد يعكس "زيادة كبيرة في معدل أسعار السيارات وتوقعات المستهلكين حيال المركبات الكهربائية، وهو ما يدفعهم إلى تأجيل عمليات الشراء والإبقاء على مركباتهم الحالية لمدة أطول". وتراجعت مبيعات شركات صناعة السيارات الثلاث الأبرز في أوروبا داخل التكتل. ونجحت "فولكسفاجن" في المحافظة على صدارتها، لكن تراجع المبيعات بنسبة 4.8 في المائة إلى 1.4 مليون مركبة أدى إلى هبوط حصتها السوقية إلى 25.1 في المائة. وشهدت "ستيلانتيس"، التي تشكلت بعد دمج مجموعة "فيات" الإيطالية مع "بيجو-ستروين" الفرنسية، تراجعا أصغر بلغت نسبته 2.1 في المائة إلى 2.1 مليون وحدة، لترتفع حصتها في السوق إلى 21.9 في المائة.

مشاركة :