لندن - خلصت دراسة أجرتها جامعة أوكسفورد البريطانية إلى أن من أصيبوا بكوفيد-19 وظهرت عليهم أعراض خفيفة، والذين لا يعانون من أي أعراض تقليدية أخرى "لكوفيد طويل الأمد"، يمكن أن يظلوا عرضة لتدهور الانتباه والذاكرة لفترة ستة إلى تسعة أشهر بعد الإصابة. المشكلات الذهنية التي تؤثر على مستويات التركيز، إلى جانب النسيان والإعياء، من سمات كوفيد الطويل، وهي حالة تصيب البعض بعد نوبة العدوى الأولية، لكن لم يتم تحديد مدى انتشار المشكلات المرتبطة بالانتباه بعد الإصابة بكوفيد-19. وفي الدراسة، طُلب من المشاركين الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 سابقا ولكن لم تبد عليهم أعراض تقليدية أخرى لكوفيد طويل إتمام تمارين لاختبار ذاكرتهم وقدراتهم الذهنية. ووجد الباحثون أن المشاركين كانوا أسوأ بشكل ملحوظ في تذكر تجارب شخصية، والمعروفة باسم الذاكرة العرضية، لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد الإصابة. وتعرضوا أيضا لانخفاض أكبر في قدرتهم على الحفاظ على الانتباه بمرور الوقت مقارنة بغير المصابين حتى تسعة أشهر بعد الإصابة. وقال الباحثون إن الأفراد ظهرت عليهم بمرور الوقت عودة الذاكرة العرضية ومدى الانتباه لطبيعتها إلى حد كبير بعد ستة وتسعة أشهر على الترتيب. وكان أداء المشاركين جيدا أيضا في اختبارات القدرات الذهنية الأخرى، بما في ذلك الذاكرة العاملة والتخطيط، في التحليل الذي شمل 136 مشاركا. يذكر ان بحثا خلص إلى أن 50 بالمئة من الأشخاص المتعافين من فيروس كورونا المستجد، تبقى لديهم أعراض مستمرة فيما بات يعرف بـ "كوفيد طويل الأمد". وأوضح البحث الذي نقلته صحيفة "واشنطن بوست" أيضا أن كوفيد طويل الأمد تختلف آثاره الصحية من شخص لآخر من فقدان للوزن، والتعب، وأعراض أخرى استنادا لأكثر من 250 ألف شخصا شملهم البحث. وأشار البحث إلى أن 20 بالمئة من المتعافين لديهم ضعف في الحركة، و25 بالمئة يملكون صعوبة في التفكير أو التركيز، بالإضافة إلى 30 بالمئة يعانون من القلق. وكشف البحث أن 25 بالمئة من المتعافين يعانون من مشاكل تنفسية، و20 بالمئة لديهم تساقط في الشعر أو طفح جلدي، بالإضافة إلى مجموعات أخرى أقل تعاني من مشاكل في القلب والأوعية الدموية وآلام الصدر ومشاكل في الجهاز الهضمي. وتشمل التأثيرات المتبقية التي يتم الإبلاغ عنها بشكل متكرر من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس التاجي وتعافوا منه، التعب العام وضيق التنفس والفقدان المستمر للتذوق أو الرائحة، علاوة على التهاب المفاصل.
مشاركة :