قال تنظيم "داعش"، اليوم (الاربعاء)، عبر مجلته الالكترونية "دابق"، أنّه أسقط بواسطة قنبلة، الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء في 31 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، وقضي فيها 224 شخصا. واضاف التنظيم إنّه "وجد طريقة لتحقيق اختراق أمني" في مطار شرم الشيخ، حسبما جاء في المجلة الالكترونية في عددها 12 على الانترنت. وذكرت المجلة أنّ أعضاء التنظيم كانوا يعتزمون استهداف طائرة تابعة لاحدى الدول المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتطرف في سوريا والعراق، إلّا أنّهم قرروا استهداف طائرة روسية بعد ان بدأت موسكو قصفها الجوي لمواقعهم في سوريا نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي. ونشر التنظيم في العدد الاخير من المجلة الصادرة باللغة الانجليزية، ما قال إنّه صورة للقنبلة التي هُرّبت داخل الطائرة الروسية، وهي زجاجة مياه غازية معدنية. وكان التنظيم قد أعلن بعد ساعات من تحطم الطائرة الروسية مسؤوليته، عن اسقاطها من دون أن يوضح كيف. وكانت موسكو قد أعلنت أمس، مؤكدة أنّ قنبلة وراء تحطم الطائرة الروسية التى انشطرت في الجو بعد 23 دقيقة من اقلاعها من مطار شرم الشيخ في طريقها إلى سان بطرسبورغ. وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتكثيف حملة القصف الجوي في سوريا ردًا على تفجير الطائرة، فيما أعلنت وكالة الامن القومي الروسية عن مكافأة بقيمة 50 مليون دولار (47 مليون يورو) لقاء أي معلومات تؤدي إلى القبض على المسؤولين عن تفجير الطائرة. واجرى بوتين اليوم، محادثات هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تناولا خلالها، حسب بيان للكرملين، "جهود البحث عن مجرمين ضالعين في العمل الارهابي الذي استهدف الطائرة الروسية" و"اتفقا على تنسيق وثيق بين أجهزة استخبارات" البلدين. كما أكّد الكرملين في بيانه أنّ "هذا يعني أنّ اجراءات إضافية ستتخذ بهدف ضمان أمن الرحلات بين البلدين بأقصى شكل ممكن بهدف استئنافها". وتؤكد مصر من جهتها عدم التوصل بعد إلى نتيجة نهائية في التحقيق بشأن الطائرة. وبعد أيام على تحطم الطائرة، علّقت روسيا كلّ الرحلات إلى مصر، ومنعت شركة مصر للطيران من القيام برحلات إلى روسيا. وأعلنت مصر الثلاثاء "تعزيز" إجراءات الأمن في مطاراتها بما فيها التعاون مع خبراء من بلدان وممثلي شركات الطيران لضمان "أقصى مستوى من الأمن".
مشاركة :